الخميس - 28 مارس 2024

ما اهمية الاجتماعات بين الاطار التنسيقي والسيد الصدر؟!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


ماهر ضياء محيي الدين ||

من المؤمل ان ينعقد يوم غدا لقاء ثاني بين قادة الاطار التنسيقي والسيد مقتدى الصدر بعد اللقاء الاولى في بيت السيد العامري من اجل اكمال ما تم الاتفاق عليه بعد اللقاءن لكن ما يهمنا في نهاية المطاف النتائج النهائية والمثمرة من هذه اللقاءات .
ما اهمية الاجتماعات بين الاطار والسيد الصدر ؟
حقيقية متفق عليها من الجميع ان البلد واهلة لا يتحملوا ازمات او صراعات جديدةن والاخطر في الموضوع نشوب حرب اهلية بين ابناء المكون الواحدن والسبب نتائج الانتخابات الاخيرةن وتركة ثقيلة من المشاكل والنزاعات المحتدمة بين المجتمعون انفسهم لأسباب معروفة من الجميع ن ولا ننسى لمظاهرات تشرين والتي انعكست سلبا على علاقات وتفاهماتن وحتى في الحوار والمفاوضات بين اطراف الحوار والسيد الصدر .
لو رجعنا الى الوراء قليلا نجد ان علاقة اغلب اطراف الحوار مع الكتل الصدرية في مستويات جيد جدا سواء كان في الحكومات السابقة او تحت قبة البرلمان الا مع بعض الاطراف المعروفةن لكن لم تصل الى مستوى ينذر بالخطر ويهدد السلم الاهلي كما حدث في الانتخابات الاخيرةن نعم كانت هناك مشاكل نزاعات تهديدات كما حدث بعد 2007ن بل تطورات الامور الى المواجهة المسلحة في بعض الاحيان بين القوات الامنية وبعض الفصائلن لكن تدخل بعض الجهات حائلا دون تطور الامور الى ما يحمد عقباه في نهاية المطافن ولعل اللقاء الاول في بيت العامري كان يحمل رسالة في غاية الاهمية ان الامور ستحل عن طريق الحوار والتفاوضن وليس عن طريق لغة التهديد او الوعيدن ولطالما سعت اطراف خارجية او داخلية الى تأجيج نار الفتنة الطائفيةن لتحقق من ورائها ماربهم الشيطانية .
اهمية استمرار اللقاءات يكون في شقين الاولى يهم الكتل السياسية والثاني الشعب اما بخصوص الشق الاول نجد ان اغلب اطراف الحوار تحاول تكرار تجربة تشكيل الحكومات السابقة ( التوافق والمحاصصة ) وبعيدا جدا عن نتائج الانتخابات الاخيرةن والاهم لديها الحصول على اكثر عدد منها من اجل الغنائم والمكاسب الحزبية او الشخصية وليس من اجل مصلحة البلد واهلهن وهو الامر ينطق على كافة الكتل الاخرى وليس الشيعية فقط .
اما بخصوص الشق الثاني نجد ان اغلب الناس وصلت الى مرحلة فقدان الامل والياس في التغيير او الاصلاح الحقيقي بدليل نسبة المشاركة في الانتخابات الاخيرةن وحتى التي قبلها ن وكثرة التصريحات والوعيد في تغير الامور يندرج في اطار تحقيق مكاسب اعلامية او سياسية بحتة من البعض. والا الاصلاح المنشود بحاجة الى قرارات شجاعة وجريئةن وواقعية تنسجم مع متطلبات المرحلة وتطلعات الجماهير .
ما تم تسريب من اللقاء او سمعنها في الوسائل المتعارفة ن وحتى البيانات الصادرة من هذه اللقاءات يعطي رسالة بانهم عاجزون عن ايجاد حلول حقيقية لمشكلة الانتخابات اولان ثم لمشاكل البلدن انما يحاولون التوصل الى حلول مرحلية او ترقعيهن والاستمرار في تفس النهج الذي دمر البلد وقتل العبادن والا من يتصور الخروج من اللقاءات بنتائج جيدة فهو واهم جدان بسبب ان القيادة السياسية المجتمعة تسير في نفس النهج او السياسية المتعارف عليهان ولديها تخوف من اي اصلاحية حقيقيةن لأنها تهدد مصالحهمن ومن يقف ورائهمن والنتيجة النهائية في نهاية الامر استمرار مسلسل الدمار والخراب لبلد دجلة والفرات .
خلاصة الحديث المنتظر في هذه اللقاءات الخروج بحلول تغير مسار الدولة ومؤسساتها نحو الاصلاح الحقيقي المطلوب الذي يضع حدا لمشاكلنا المتفاقمة منذ سنوات والتي لا تعد ولا تحصىن وتشكيل حكومة كما في السابق معناها على العراق واهله الف تحية وسلاما .
ـــــــــ