الاثنين - 14 اكتوبر 2024

اليمن/ صار الغُراب يُقَلِّد مِشْيَة الحَجَل، فَنِسي مَشْيِتُه

الاثنين - 14 اكتوبر 2024


عدنان علامه ||

عرض التحالف “أدلة” على “تحويل مطار صنعاء كمركز لإطلاق الصواريخ الباليستية والمسيّرات”، كما أنه سيكشف معلومات تؤكد “تورط حزب الله اللبناني الإرهابي باليمن واستخدامها المطار لاستهداف المملكة”.
كان العرض ضعيفًا جدًا مقارنة مع إمكانات السعودية الأعلاَمية الضخمة جدًا جدًا جدًا. فهم عجزوا عن إيجاد شخص يجيد اللهجة اللبنانية كما ان ملاَمح وجهه لا تتناسب مع وقار رجال الله.
وخلال العرض لفتني تقليد المتحدث بإسم التحالف طريقة عرض نتنياهو؛ فعرض عدة صور لمطار صنعاء ووضع على الصور عدة مربعات صفراء بشكل أستعراضي مدعيًا بأنها مراكز عسكرية.وقد أكدت الامم المتحدة بأنه لا يوجد أي إستعمالات عسكرية لمطار صنعاء. وبالتالي لم تحصد المحاولات السعودية سوى الفشل الذريع.
لم يكن هذاالفشل الذريع الأول على الصعيد الإعلام الحربي؛ بل كانت فضيحة كبرى حين طلبوا من وليد الفرًاج مقدم برنامج أكشن يا دوري مستغلين طلاقة لسانه في التعليق على مباريات كرة القدم ويُشهد له بجدارته؛ فحاول سرقة إنجاز المجاهد المغوار «معوض صالح سالم السويدي، من قرية مجز في محافظة صعدة” ؛ الذي أنقذ رفيقه تحت وابل من نيران عدوه، وحمله على كتفه مسافة 500 متر، غير آبه بوابل الرصاص المنهمر عليه؛ ونحن لم نلحظ سوى الطلقات التي كانت تصيب الرمال. وأما الرصاصات في الهواء فلا يمكن للكاميرات العادية تصويرها. وقد لقى الله شهيداً في الثامن من مايو من العام 2018»، وحصل ذلك المشهد الأسطوري في جبهة الجوف، ويعود إلى أبريل من العام نفسه.
كان بإمكان السعودية أن تستغل إمكانياتها الإعلامية الهائلة لتنتج فيلماً وثائقياً قصيراً عن بطولات جيشها “الوهمية”، عوضاً عن سرقة بطولة مجاهد أذل كل الجيش السعودي. فجنودها ليسوا أهلاً لها، بدلاً من اللجوء الفاضح والمثير للسخرية إلى قناة متخصصة في بث أفلام “الأكشن”.
ومن خارج الاختصاص المهني، إنبرى وليد الفراج على قناة أم بي سي أكشن، ليتحدث كذبًا عن بطولة ضابط في الجيش السعودي خاطر بروحه وأخرج جثة زميله الشهيد بحسب وصفه. وبالرغَم من طلاقة لسانه فقد تلعثم عدة مرات خلال سرده لما حصل. فهناك ثغرات كثيرة جدًا؛ وهذ يؤكد زيف إدعاءاته.
وقال الفراج وهو يستعرض الفيديو :”هذا الشخص أصيب أحد زملائه خلف خطوط العدو، فتنكر بلبس يمني ودخل إلى داخل الأراضي اليمنية وحمل زميله على ظهره، وهذه اللقطات مش بكاميرات سعودية هذه بكاميرات الحوثيين، وشوف عملية اطلاق النار عليه طوال المشوار، واحد يقول ليه ما يروح يمين يسار، لأن المنطقة كلها ألغام، هذا النقيب البطل ناصر عبدالله الضويحي السهلي من كتيبة المهندسين في القوات المسلحة بس طبعاً ما حانحدد ايش المكان اللي هو فيه، مشي في موقع كله عبوات ناسفة ودخل وأخلى شهيد سعودي ونزل به من الجبال مشيًا على الأقدام، هذا النقيب السعودي لابس الإزار”.
تناست القيادة السعودية بأن حبل الكذب قصير جدًا. وحقيقة مقاومة عدوانهم ستبقى ناصعة ومشرقة عبر الأجيال. وصدق الَمثل الذي قال : “صار الغُراب يُقَلِّد مِشْيَة الحَجَل، فَنِسي مَشْيِتُه”.

وإن غدًا لناظره قريب