مستقبل العراق بين مخلفات الماضي وتحديات الحاضر
ماهر ضياء محيي الدين ||
نظرة العراقيين للمستقبل يسودها الخوف والقلق وهم يعيشون في حالة يرثى لها في مختلف الجوانب والنواحي وتطلعاتهم في التغيير اوالاصلاح الحقيقي محكوم عليهم باعدام مقدما ووعود وتصريحات النارية من هم يدعون الاصلاح ينطبق عليهم حجيك مطر صيف والاخطر في الموضوع بان هناك الف جهة في الداخل والخارج ترغب بقوء ببقاء نفس الحال بل تريد ان يستمر على هذا النحو بل اسوء مما مضى بكثير .
قد يتصور البعض ان ما نعيشه في وقتنا الحاضر مخطط تم تنفيذ بين ليلة وضحاها وهذا ليس صحيح تماما بل الحقائق والوقائع تؤكد انه مخطط شيطاني تم الاعداد له منذ سنوات وجرى تنفيذ بشكل مراحل الواحدة تلو الاخر منذ خمسينيات القرن الماضي ليومنا هذا ولكل مرحلة تختلف عن الاخر حسب ما هو مخطط له ويستمر مسلسل دمار حتى يومنا هذا .
تعاقبت الانظمة الحاكمة على حكم بلاد من الملكي الى الجمهوري والى البرلماني وتنوعت الافكار والتيارات والحركات واغلبها لم تتحق لنا غير الدمار والخراب وواستمرار نزيف الدم يوم بعد يوم .
اللفت للنظر باننا نخشى القادم ونعيش في حالة من القلق والخوف في يومنا والمستغرب في الامر نترحم على الماضي رغم الاماسي والاهات بسبب من نعيشه امر لا يتقبله العقل ولا حتى قوانيين الطبيعة لاننا في بلظ غني بالثروات والموارد ونحن نعيش في وضع يرثى لها في مختلف الجوانب والنواحي ووضعه الامني مقلق وحذر رغم وجود قوات امنية بمختلف الصنوف والتشكيلات مع دعم من تحالف دولي لكن العمليات الارهاربية لم تتوقف ولم يسيطر عليها بشكل تام بل تتحرك وقت ما شاءت وكيفما شاءت او حسب مصلحة او اومر اسيادهم فكيف لا يخشى من مستقبلهم ؟ في ظل تنامي قدرات وامكانيات لمجاميع المسلحة وبدون رادع حقيقي هذا من باب .
وكيف لا يخشى العراقيين من مستقبلهم في ظل تفشي الوجه الاخر لارهاب وهو الفساد لان الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة والفساد نخر مؤسسات الدولة بكافة مفاصلها وهو في انتشار بشكل رهيب وعجيب وبدون حسيب او رقيب.
خلاصة الكلام الوضع العام لا يسر ولا يطمئن الا اذا تغيرت ارادة الشعب ولايغير الله بقوم حتى يغيروا بانفسهم .
ــــــــــــ