طريق الحرير ومدن العراق الجديدة..!
د. حسين فلامرز ||
العراق بكل مالديه من موارد بشرية وطبيعية يعاني معاناة بسبب مشاكل تراكمية مصطنعة ومخطط لها على مدى خمسين عاما على أمل أن يكون حلها صعبا وقد يكون الهدف ان تكون هذه المشاكل غير قابلة للحل. ولكن من منطلق مقولة أن “الحظ دائما مع الاقوياء ” والتي تعزز روح المبادرين الى عدم التوقف عن الاخذ بزمام المبادرة حتى لو تامرت قوى العالم بأسرها! العراق بطبيعة إمكانياته قوي جدا وغير قابل للموت الا اذا ماقرر الانتحار! وعندها سيكون بسبعة ارواح! لذا لابد ان ينتحر سبعا!!!!
كل الخطط التي استخدمت ضد العراقيين كان الهدف منها افقاره وجعله عاطل عن العمل، وجعله شرسا ليلتهم حتى جيرانه، والهاءه بمشاكل يومية حتى لايفكر في مستقبله! خمسون عاما من الحروب والمآزق كانت كافية لوصول الاعداء الى هدفهم! ولكن مثلما ولد الحشد من رحم الامة وقطع الارهاب شر تقطيع!
جاءنا طريق الحرير ليبدد كل ماوصلوا اليه من اهداف لافقار الشعب العراقي والنيل من طاقاته البشرية المتجددة! نعم طريق الحرير هو الحل الدنيوي الذي أمره السماء بالمرور من العراق!
تصوروا طريقا بمئات الالاف من الكيلومترات وبمرافق حيوية مصاحبة تمر حتى في الصحاري سيصل الى اراضي لم يطأها قدم سابقا وسيعبر الصحراء التي في عراقنا الحبيب لاقيمة لها وستكون مقترباته عبارة عن موانىء ومدن صغيرة جديدة بتكنلوجيا حديثة وعقول عراقية وسواعد وطنية وامال مستقبلية عظيمة!
ان كل محاولاتهم كانت افقار العراق وتشتيت شعبه من حروب داخلية وخارجية وحصار مأساوي طويل الامد ودكتاتورية مقيتة حرقت الاخضر واليابس وهاقد جاء الحرير على طبق من ذهب ليقول للجميع ان العراق بلد لايمكن الاستعاضة عنه في طريق الحرير وأن فرص العمل المطلوبة بالملايين!
هكذا اذن على اولي الامر والمعنين والمهتمين البدأ في الحال وليس غدا لجعل الطريق اوله بناء وتاليه اعمار مدن جديدة تنتشر على مدى طول هذا الحرير مبتدأة بمدينة الفاو العصرية التي سيعمل فيها مئتين الف فرصة عمل ثابتة وناهيك عن المؤقتة والجزئية ويعيش فيها اكثر من مليونين نسمة وكذلك مدينة قائم حديثة وبمدينة عصرية جديدة وسنجار العظمى التي سيمتد عدد نفوسها الى ثلاثة ملايين نسمة والبناء صيني حديث بامتياز! حتى الصحراء ستكون مكانا امن للسكن فالحرير هو امل الاجيال!