الاثنين - 14 اكتوبر 2024

القنبلة النووية الشيعية سباق مع الزمن .

منذ 3 سنوات
الاثنين - 14 اكتوبر 2024


حسام الحاج حسين ||

الملف النووي الإيراني اكثر الملفات ابهاما واكثرها جدلا في اروقة الدوائر العسكرية والأمنية العالمية .
الأمريكيين يرون ان إيران على اعتاب القنبلة النووية . وترى إسرائيل بان الأيرانيين يمتلكون القنبلة اصلا لكن يحتاجون الى الدليل القاطع .
اما الروس تصريحاتهم غامضة فتارة يقولون ان إيران تمتلك عددا من القنابل اشترتها في السابق من كوريا الشمالية او احدى دول الاتحاد السوفيتي التي كانت تختزن القنابل التابعة للجيش الأحمر وبعد الانهيار فقد بعضها ،،!وتارة تقول بأن إيران تحتاج الى الطاقة النووية السلمية وهي لاتحتاج الى البرامج النووية العسكرية ،،!
بينما تتحدث اوروبا عن وجود المواد اللازمة ولم يبقى الا التجميع والأنتاج وان بأمكان فيينا تأخير هذا التجميع .
بينما الصين تقول ان إيران تحتاج الى تقنية حمل الرؤوس النووية اكثر من حاجتها الى القنبلة نفسها ،،،!
في خضم هذا الجدال يبرز موقف ايدلوجي في اروقة توازن القوى والذي يرى حتمية امتلاك ايران الشيعية قنبلة نووية مقابل القنبلة النووية السنية ( باكستان ) والقنبلة النووية اليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية ،
لضمان توازن الردع لابد لإيران ان تمتلك القنبلة النووية ولا فانها ستبقى تحت رحمة الأعداء المحيطين بها وفي حال قرر احدهم انهاء الجمهورية الأسلامية فانها لاتحتاج الا الى كبسة زر وتتحول إيران الى رماد ،،!
وربما يسأل احدهم ولماذا تحتاج إيران مشروعاً أو سلاحاً نووياً وهي حققت سيطرة واسعة من خلال حلفائها الشيعة بدون النووي ،،؟؟
لان الجواب ببساطة ان اي حرب كونية قادمة ومحتملة لن تكون تقليدية ابدا وسيعمل الجميع ضد الجميع وستكون حرب استباقية لاتبقي ولاتذر ،،! وخاصة نحن نعيش على اعتاب حرب عالمية ثالثة تسبقها حرب باردة في اكثر من منطقة ،،!
والواهم فقط من يعتقد ان الحياد سيكون خيارا متاحا في حال انطلاق الشرارة الأولى مهما كانت بعيدة .
ان بديهيات وسنن السياسة تقول إن امتلاك القوة هو وحده ما يجبر الأعداء على منحك المكان الأفضل في حسابات البقاء والهيمنة . ويعتقد الكثيرين من المراقبين ان الغرب يفاوض إيران على قنبلتها النووية وليس على برامجها ،،!
وتعتبر إيران ان مشروعها النووي هو مشروع ( التمكين الشيعي ) وسط منطقة محيط بها مفعمة بالكراهية تمتلك اسلحة الدمار الشامل و تضمر العداء للديمغرافية الشيعية من طهران الى صنعاء .
فمن لا يملك مشروع قوة يصبح متوسلاً بالتعلق بمشاريع الآخرين ولإيران عقيدة سياسية محكمة تجاوزت منذ اربعة عقود حقول الألغام التي صنعتها سياسة أمريكا الأمبريالية وادواتها العربية والإسرائيلية وتمضى قدما في امتلاكها للقدرات النووية الرادعة ،،!
أن إيران في طريقها الى فرض نفسها على الغرب بقوتها الذاتية وقنبلتها الشيعية ،،،!
وسيكون (مستقبل الشرق الأوسط لإيران )قطعا كما يقول كيسنجر ،،!