ريشة وقلم..تيتي تيتي مثل ما رحتي إجيتي ..
علي عاتب ||
وقد حل بنا الرحال في ضيافة عام جديد ، بعد رحلة شاقة ، مثقلة الخطوات ، وأقدام مرتجفة غير مستقرة على رمال السياسية المليء بالتقلبات ، مشلولة الخدمات ، مكبلة بالاحباطات ، في جعبتها الكثير من الخسائر والانهزامات ، في مسار خطه أتباع المحتل الأمريكي الغمان ، ونفذه بعض السياسيين الثولان .
وقد إجتزنا عام (2021) بين المآسي والحرمان ، وآمسى في خبر كان ، رغم إنقطاع التيار الكهربائي السافر، وشحة الماء الجائر ..
ورغم زيادة أعداد السياسيين المحتالة ، والتضخم والبطالة ، وأصبح قوت المكاريد من الزبالة ، والتسوق من البالة ..
ورغم غلاء الأسعار ، وجفاف الأنهار ، وقلة الامطار، وإنتشار الفسادين الأشرار..
ورغم قلة الأموال والأرزاق ، واللجوء لبلاد الواق واق ، وإرتفاع حالات الطلاق..
ورغم الدخل المالي المحدود ، والحزام المشدود ، والفم المسدود..
ورغم تفشي فايروسات كورونا الطماعة ، ونقص المناعة ، والاقتراب من المجاعة ، كاننأ إقتربنا من قيام الساعة .
ويقينا سوف يكون التغيير طفيفا بالعام الجديد .. فقط في (الرزنامة) تغيير بألارقام والتواريخ ، وتبقى جموع الفقراء جوعانة ، والطبقة السياسية متخمة بالثروات غركانة ، وسوف ينطبق عليها المثل الشعبي :
(تيتي تيتي مثل مارحتي إجيتي) ، كما في سابق السنوات ، وعهود الحكومات .
وسيبقى الواقع السياسي يدور في أروقة المحاصصة الفاشلة ، ويداور نفس الوجوه الكالحة ، وكذلك الحال للواقع الاقتصادي والوضع المعاشي ، طالما بقي خمط إقتصاديات الأحزاب والتيارات السياسية ماشي ، في نهب المال العام من قبل الحواشي .
وفي الختام نقول :
(دوام الحال من المال)، ليقضى الله أمرا كان مفعولا .
ـــــــــ