ما الذي يجب ان نفعله تجاه اللعبة الأمريكية القذرة؟!
رأفت الياسر ||
يضع الأمام الخامنئي المعظم قادة المقاومة في العراق بموقف محرج قليلاً
فهو إعتبر أنّ أمريكا تتظاهر بالخروج من العراق بمعنى ان المفاوضات عبارة عن مسرحية وأن وجودها سيبقى كما هو وسيتغير شكله وعنوانه لا اكثر.
فقادة المقاومة أمام خيارين أما التعامل مع الأمر على أنّه كذبة و الاستعداد لمواجهة المحتل عسكرياً وهذا غير متوقع.
او اللعب بقواعد اللعبة التي وضعها العدو ولكن يجب عليهم ان يكون على “يقظة” في ذلك.
كيف يجب ان يكونوا على ” يقظة ” ؟
اتصور ان المعنى هنا هو البصيرة السياسية المصحوبة بالحزم و الشجاعة و التنفيذ
فلا يكفي ان ندرك ما تخطط له امريكا و نحن نكتفي بمجرد حملات دعائية و تهديد هنا او هناك وهذا يعني بطبيعة الحال عدة أمور :
١- المحاصرة السياسية والرفض الحكومي للوجود الامريكي وهذا يتطلب أيضاً كتلة برلمانية كبيرة وهذه غير متوفرة في الوقت الحالي وخصوصاً أنّ نصف مقاعد الشيعة بيد التيار الصدري الذي صدق كذبة خروج الاحتلال ويروج لها على اساس انّها إنجاز لحكومته “الكاظمي”
٢- زيادة الفعاليات الشعبية الرافضة و كذلك الاعلامية : فيجب ان يعيش الامريكان من سفيرهم الى مستشارهم و حتى الصحفي و المهندس في هذا الوجود القذر يجب ان يعيشوا حالة القلق و الرفض.
وهذه -الفعاليات- غير متوفرة بالشكل اللازم حالياً حتى مع وجود هذا الامتداد الواسع لأمة الحشد وذلك بسبب سوء تنظيم هذه القواعد الشعبية وعدم تسخير مواردها بما يناسب مرحلة الثأر و السيادة.
٣- زيادة العمليات النوعية ضد المستشارين و ارتالهم وايقاف العمليات الصوتية التي لن تخدش اي امريكي فالامريكي لا توقفه الا الدماء
وهو ما لم ير الدماء لن يؤمر بجدية المقاومة العراقية ويعتبر عملياته مجرد ازعاج غير مضر لا أكثر.
يجب ان يدرك الجميع حتى مع عدم حصول الذي نريده و نبغاه من طرد كل أمريكا هي و عملاءها ومع هذا الشيء القليل الذي نعتبره تقصراً لا يتناسب مع دماء الشهداء
مع ذلك فإن الامريكي بات مضطراً للكذب و الخوف و الركوع أمام ضربات المجاهدين من أجل تخفيفها وهذا يعتبر تقدماً كبيراً لم يكن بحسبان امريكا ولا بحسابات أذنابها.
ـــــــــــــ