شهبا على الثرى، في مشرعة المطار
بهاء الخزعلي||
مر عامان على الوجع وما زال الألم يتجدد وكأنه البارحة، مر عامان على الحزن وما زالت وجوهنا شاحبتا وثيابنا سوداء وكأن أستشهادكما توا، مازال الجرح ينزف في قلوبنا، ما زال الدمع يسكب من عيوننا اغرورقت اجفاننا وأسودت وجوهنا وكل قلبا مجاهدا لفراقكما كظيم.
حاج قاسم حاج أبو مهدي أنتم قادتنا ونحن أخوانكم و أبنائكم الذين عاهدوكم عهدا أزليا لن ننسى ثأركما حتى نحقق النصر، و عن أي ثأرا نتكلم وتراب اقدامكم أشرف من أكبر قادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وقادة الغرب أجمع، سادتنا وقادتنا ثأركما لن يكن أقل من تغيير المعادلة الإستراتيجية، لن يكن أقل من تغيير شكل النظام العالمي أجمع، لن يكن أقل من قهر قوى الاستكبار العالمي، و ستكون أول خطوات النصر تحرير القدس.
قادتنا الشهداء أنتم رمز حريتنا وفخر جهادنا وشموخنا وعزنا، أنتم راية المحور الخفاقة في قلوبنا وسماء الله جل علاه، قائدي سليماني قائدي ابو مهدي كنتما صديقين أخوين بل كنتما شعبين، كنتما إيران والعراق ومصيركما الواحد أثبت للعالم وحدتنا كشعبين، ولن نفترق أبدا فكلنا شيب البصرة وفرسان كرمان.
قادتنا كان عدونا يعتقد بأغتيالكما ستنتهي معاناته، كان يعتقد أنه كسرنا وكسرنا لا يجبر، كان يظن أننا ضعفت قوانا، لكن والله لكم منا عهد الوفاء، وما هذه الا بداية الثورات الحسينية ونهاية الإستكبار، فبإستشهادكما تجددت واقعة الطف، حين سقطت شهب الجهاد على الثرى في مشرعة المطار، أيقظت بنا مشيب الشايب وشذرة اليماني، فأصبح كل شخصا في محور المقاومة نصفه جمال ونصفه سليماني.
ــــــــ