الأحد - 06 اكتوبر 2024

ميناء الفاو؛ قضية شرف ومستقبل وطن

منذ 3 سنوات
الأحد - 06 اكتوبر 2024


منهل عبد الأمير المرشدي ||

[email protected]
اصبع على الجرح

لم تجمع قضية وطنية بين المتناقضات كما جمعت قضية ميناء الفاو الكبير وطريق الحرير بما تعنيه جميع المترادفات وكل ما يتناقض مع المنطق بحثا ومصداقا. بين اصوات وطنية تتعالى وتصدح بالحق والحقيقة يتصدرها الأستاذ كريم بدر بما يقدمه من جهد مبارك في كشف الحقائق وتبصير الناس بما لا يبصرون وما قدمه وزير النقل السابق استاذ عامر مع ثلة من الأصوات الوطنية الغيورة حتى بحّت أصواتهم عسى ان تجد صداها في مراكز القرار الغائبة الحاضرة في دولة اللادولة بين حلبة الصراع الإقليمي والدولي . وأصوات تغاضت وتناست وتجاهلت وتآمرت لإفشال مشروع بناء ميناء الفاو وعدم ادخال العراق في طريق الحرير . لا اريد ان اسهب في تفاصيل طريق الحرير الذي يمثل الركن الأساس في ايدلوجية الصراع الصيني في اثبات الوجود وتحقيق الحلم ازاء التحدي الأمريكي وما يمثل ذلك من فرصة للعراق في تحقيق الذات واعادة السطوة والريادة والنهوض والإزدهار . قيام ميناء الفاو الكبير يعني افشال المؤامرة الكويتية التي ابتدأت بميناء مبارك وانتهت بتجاوزها على خورعبد الله العراقي بعدما اشترت الذمم الرخيصة لساسة العراق ومن تفاوض معها بهذا الشأن بدراهم معدودة و(هدايا) سلمّت اليهم بأكياس النايلون للحلبوسي والكعبي في مشهد بائس ذليل . قيام ميناء الفاو الكبير يعني افشال مؤامرة إمارة التطبيع الخسيسة في دبي حيث سيضرب مصالحها وموانئها في الصميم تلك الأمارة التي تعافت عليها الخنجر والحلبوسي ليريقوا ما تبقى من ماء الجبين ويستلموا المال الرذيل . كما يتعارض مع مصلحة السعودية التي تأبى ان يعود العراق قوة مستقلة اقتصاديا وسياسيا . ويتعارض ايضا مع مصلحة ايران في ابقائها قوة اقتصادية يرتكن عليها العراق . كل الدول المحيطة بالعراق تأبى ان يتم مشروع ميناء الفاو الكبير بما فيهم تركيا التي تعيث بالأرض فسادا والأردن الحاضن للبعث الصدامي والمتنعم بنفط العراق فعودة العراق قويا ناهضا حاضرا تعني الغاء الآخرين حضورا وتأثيرا . ميناء الفاو الكبير وربط العراق بطريق الحرير مثابة شرف وقضية كرامة وعنوان وطن ومصداق للوطنية . كل من تآمر على أفشاله بقضية التعاقد مع الشركة الكورية بدلا من الشركات الصينية وضيع وخائن وعميل وجبان باع دينه بدنياه وتاجر بشرفه وشرف اهله ومستقبل وطن عظيم كالعراق . كل من يدّعي الوطنية ويبحث عن الوطن ويتظاهر من اجل الوطن ولم يطالب ببناء ميناء الفاو الكبير واحياء طريق الحرير فهو منافق كذّاب دجّال عميل مأجور من حيث يدري ولا يدري . ما قلته وصفا شاملا على المواطنين والمسؤولين ووسائل الإعلام والإعلاميين وشيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والأدباء والشعراء وكل النخب الفكرية والوطنية . نعم فميناء الفاو اكبر من أن يتجاهله المتجاهلين او يتآمر عليه المتآمرين او يكون رهنا لأهواء نفوسهم الفاجرة الرخيصة الخانعة للمال السحت الحرام في هذه الدنيا الدنيّة لأن اكمال مشروع الميناء’و طريق الحرير يجعل العراق البلد الأغنى في العالم وينهي البطالة وينقلنا الى عالم التطور صناعيا وزراعيا وفي جميع المجالات التعليمية والصحية وغيرها . لكل ذلك نقول ان ميناء الفاو الكبير وطريق الحرير هو من يستحق ان تصدح له اصواتنا مع كل الأصوات الوطنية الشريفة وان تكتب له اقلامنا وهو الأجدر والأحق بالبيانات والمقالات والقصائد والتغريدة والتصريح والصرخة والثبات وما قلت قولي هذا الا حبا بالعراق ولأجل العراق ولا شيء قبل العراق ولا شيء بعده والله على ما اقول شهيد .
ـــــــــ