الاثنين - 14 اكتوبر 2024

من يمسح دموع كريم بدر وميناء الفاو ؟!

منذ 3 سنوات
الاثنين - 14 اكتوبر 2024


د. هاتف الركابي ||

شهور مرت وكريم بدر يصرخ يومياً ، ويحرك مشاعر الشعب حول أهمية ميناء الفاو واللحاق بطريق الحرير واتفاق الصين الذي هو خلاص العراق ..
أيها الناس كيف تسمحون باختطاف الوطن ، لماذا هذا الخذلان والسكوت من هذه الحكومة التي باعتكم بأتفه الاثمان ، باعوا ميناءكم ، وباعوا ملاحتكم الجوية، ونفطكم ، وتآمروا عليكم،، ملئوا البلد بالعمالة الوافدة من النيجيريين والسيرلانكيين والبنگال وادخلوا لكم الامراض الخطيرة ، هذه الحكومة اذلتكم وأهانتكم ، وكوابيس الخوف من المجهول تجثم فوق صدوركم ، وخبراء البلد هاجرت نحو المرافىء البعيدة يهيمون على وجوههم في المنافي بحثاً عن احلامهم الضائعة ، وهاهي البطالة تفتك بكم ، هل تعلمون ماذا فعلت الحكومته ؟ تبدل الصين بالاردن ومصر ،، واوقف اتفاقية الصين ، ثم وقعت الحكومة على قرصنة الاجواء العراقية الى شركة سيركو ، وتقطعت أشلاء بغداد وجرى توزيعها على المسؤولين والمتنفذين ، وأن كل يوم تبقى فيه هذه الحكومة يخسر العراق مليار دولار يومياً ،، وما عادت المواقف الرتيبة تثير شغفنا ..
يا شعب العراق : كيف العراق عظيماً واولادكم غزا الذباب وجوههم ، وطلابكم على الارض في المدارس ينشدون تباً لك يا موطني ، وشبابكم ملئوا المنافي، وشيوخكم خلف اكوام القمامة ، وعفيفاتكم يستجدن العطف والرعاية من موظفين تبرأ الشرف من وجوههم ،،
كيف العراق عظيماً ورئيسكم مسلوب الوعي ، ومثقفيكم واكايمييكم اكتفوا بالفتات وابتعدوا ،
أصبحنا لا نعرف : أنضحك أم نبكي على ما آلت اليه امورنا ، فنهارنا مظلم ، وليلنا بهيم ، وحاضرنا مؤلم يشيب منه الصغير ويهرم فيه الكبير ، وحطمتنا أيدي الجهلة والخونة ..
أصبح قتل عائلة من قبل الدولة لا يحرك ضمير الناس ، وبيع اموال الدولة لا يحرك ساكنا في ضمير الشعب ، لكن الذي يحرك الناس حفلة معتوه ،
وفي كل يوم تصابحونا عبر وسائل التواصل بجمعة مباركة ، وزرنا المقبرة ، واكلنا التشريب والثريد، ورزقنا بمولود ، وحصلنا على معدل ، حتى اصبحتم حالمون ، خائفون ، منكفؤون ، تلوذون بالحيطان ، ويستل الموظف والاكاديمي والقاضي والصحفي وووو سيفه عندما تمس رواتبه وامتيازاته ، ولكن لا يحرك ساكنا عندما تبيع الحكومة ميناء الفاو، أو تلغي الحكومة اتفاق الصين وتقضي على حلم طريق الحرير ، أو يوقع الوزراء على قرصنة الملاحة الجوية لشركة فاشلة ..
لقد اصبحنا مثل الفيلسوف اليوناني ( ديوجين ) عندما امسك بفانوس في وضح النهار وسطوع الشمس، وعندما سألوه قال ( أني أبحث عن إنسان ) ..
جبان من يرى الحق ولا يسانده.. فهل من ضمير !؟
( حريمة خليتوا النكرات واليسوه والمايسوه يلعب بيكم ) .. إنا لله وإنا اليه راجعون ..
ميناء الفاو واتفاق الصين وطريق الحرير هو الخلاص لكم ولمستقبل اولادكم ..
ـــــــ