الأحد - 06 اكتوبر 2024
الأحد - 06 اكتوبر 2024


د.قاسم بلشان التميمي ||

يأتي عام ليطرد عام وهكذا هو الحال والناس ما زالوا نيام و (يا للسذاجة) يتبادل الناس التهاني والتبريكات بمناسبة اقترابهم عام من مصيرهم المحتوم الا وهو الموت،هذه المقدمة اقتبستها من مذكرات سعلوة من عام( ٢٠٠٣لى عام٢٠٢١)
اقولها وبكل فخر !! نحن من اخترع السعلوة وجعلناها شخصية مميزة في قصص أطفالنا، ولكن لم نعلم يوما ان السعلوة (تتزوج) بطريقة شرعية اوغير شرعية لتنتج لنا ( عدة سعالو) هذه السعالو الجديدة (تمص وتمصمص) دم ولحم أطفالنا، وياليت بقى الحال على شخصية السعلوة في القصص الاسطورية ولم ولن يأت اليوم الذي نعيش فيه لنشهد اولاد (السعالو) الشرعيين او غير الشرعيين !!. وهم يقتلون ويمزقون احفاد اطفال الامس (هنيئا لأجدادنا أطفال ألأمس الذين كانوا يسمعون قصص عن السعلوة اما نحن الرجال والنساء احفادهم نعيش عالم السعالو بكل تفاصيله ومجالاته .
وتبقى الامنية التي نود ان تتحقق خلال العام الجديد الا وهي الخلاص من السعلوة واولاد السعالو وحرس السعالو!!
اعتقد ان سعلوة العام الجديد سوف تكون بمواصفات وقياسات واحجام جديدة تناسب قياسات واحجام احفاد اطفال السعالو ولكن يبقى الامل بأن يأتي الطنطل الذي يخلصنا من اولاد السعالو !!، وبعد ذلك نتحرك نحن لنطيح بالطنطل قبل ان (يتزوج ويتناسل) ليهب لنا ( أولاد الطنطل !!)
واخيرا وكما يقال وليس اخرا ( اذا نظرنا نظرة شاملة ومعمقة الى شخصية السعلوة واولادها نصل الى حقيقة مفادها ان السعلوة كائن حي متطفل يعيش على دم الاطفال حسب الروايات، اما أولادها فهم لانفع ولاخير فيهم غير الخراب والدمار والمنظر القبيح، واين ما ذكرو حلت عليهم اللعنة، نتمنى عام جديد مليء بكراسي فارغة من السعلوة وأولادها.
ـــــــ