من تموز إلى سيف القدس إلى سواحل الحُدَيدَة.
د اسماعيل النجار ||
بيارقَ نصرٍ ترتفِع وإنتصاراتٌ يمنية بالجُملَة،
تقابلها هزائمٌ سعودية أميركية إماراتية صهيونية على كل الجبهات براً وجواً وبحراً، كانَ آخرها العملية البطولية التي نفذتها القوات البحرية اليمنية مطلع العام الحالي ضد سفينة شحنٍ عسكرية إماراتية تنقلُ عتاداً عسكرياً متطوراً وضخماً نحو جزيرة سوقطرَة المحتلة وتمت السيطرة عليها بما تحمل من دبابات وزرارق وأعتدة وأسلحة، في نقلة عسكرية لسلاح البحرية اليمني من التصدي والإعتراض وقصف الأهداف إلى السيطرة عليها وأسرها ونقلها إلى الموانئ اليمنية لتُعرَض أمام وسائل الإعلام وتُنقَل صورتها للعالم وتُكَذِّب ما تناقلته وسائلَ إعلامٍ خليجية بأنها مُحَملَة بمعداتٍ طبية.
إن تطوير القدرات العملياتية اليمنية في البحر كما الجو والبر ترافق مع تطوير الخِطَط العسكرية لتشمل الإنقضاض والإنتقال من الدفاع إلى الهجوم بعد سبع سنوات من التصدي لعدوان الصهاينة العرب والأمريكيين واليهود،
وتكون البحرية اليمنية المجاهدة قد سجلت نقلة نوعية في العمل العسكري الذي أثبتَ قدرته ونجاعتهِ في هكذا نوع من الخطط الجديدة التي دخلت حَيِّز التنفيذ،
الخارطة السياسية للمنطقة بدأت معالمها بالظهور منذ ١٤ آب ٢٠٠٦ لتتوضَح أكثر في عملية سيف القدس وصولاً إلى عمليات الجيش واللجان الشعبية اليمنية في البر والجو والبحر بالأمس،
ما كانَ مشكوكاً بإنجازه يمنياً تحقق وأصبحَ المستحيل ممكن، وإعلان النصر أصبَح قآبَ قوسين وأدنَىَ،
وفي حال إستمرَ التَعَنُّت السعودي الأميركي الإماراتي على حاله، فإن خِطَطاً أخرى جاهزة قيد التنفيذ ستكون بمتناول أيدي القادة الميدانيين ليقوموا بواجب العمل عليها، ربما ستصيب ناطحات السحاب الزجاجية في إماراتَي دُبَي وأبو ظبي.
إسرائيل التي تذوب من الداخل وتَتَخبَّط تحاول تشجيع من تقَرَّبَت منهم لتشجيعها، وسقوط مروحيتها بالأمس على سواحل مدينة حيفا الفلسطينية يؤكد أن لا مكان آمن في الكيان ولا سلاح سيحميه وأن الهجوم على هذه الغدة السرطانية لن يقتصر على الصواريخ والطائرات المُسَيَّرَة، إنما سيكون للسلاح السايبيري دورهُ الفاعل، كما سيكون للصواريخ والمُسَيَّرات اليمنية في هذه الحرب إن إشتعلت دوراً كبيراً وبارزاً ستهز إنفجاراته أركان العالم الذي دعم هذا الكيان اللقيط لأكثر من سبعين عام طويلة.
بيروت في….
4/1/2022
ـــــــــ