الخميس - 28 مارس 2024

أفغانستان اثرى دولة في العالم..!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


مظهر الغيثي ||

سنة 2010 كانت المفاجئة التي صدمت الشعب الافغاني هي أن أرض الدولة مليئة بالمعادن
وتقدر قيمتها 30،000،000،000،000
ثلاثين ترليون دولار
وظهرت هذه الحقائق على شكل تسريبات لجولات استكشافية قام بها علماء أمريكان اعتمدوا فيها على خرائط روسية تحدد مناطق محتملة لوجود كنوز معدنية ضخمة تقدر بالترليونات من الدولارات.
ومنذ إحدى عشر سنة لم يستطع الأفغان أن يستفيدوا من هذه الثروة التي تؤهلهم ليكونوا اثرى دولة في العالم،
حيث يوجد على أرضهم مختلف المعادن ومنها الاستراتيجية مثل الحديد والنحاس والالمنيوم
وكذلك توجد معادن نادرة مثل الذهب والليثيوم واليورانيوم.
وتبرز قوة ثروة أفغانستان الاستراتيجية في
اولا في معدن الحديد والذي تحتاجه الصين لتتسيد العالم باعتبار الصين اكبر مستهلك ومستورد للحديد الصلب وإن وضع يدها على هذه الثروة بايجاد شراكات مع الأفغان يعد قفزة نوعية نحو الاكتفاء الاستراتيجي لتامين حاجات دولتهم لتنفيذ خططها الاستراتيجية لطريق الحرير.
وثانيا في الليثيوم والذي يعتبر العنصر الأهم في المعادلة الاستراتيجية وتبرز أهميته لانه يعتبر المكون الرئيس لبطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية وهي مستقبل التطور في النقل خلال السنوات القادمة وإن وضع اليد عليه معناه احتكار اهم عنصر يؤمن التفرد العالمي في هذا المجال.
هذا بالإضافة إلى قوة المعادن الآخرى في توازن القوى العالمية ولا ننسى كيف استخدمت الصين معدن النحاس في تلك المعادلات باعتبارها من أهم مصدريه إلى أمريكا.
لازالت أفغانستان تبحث عن الحلفاء وهي تنظر للصين بالدرجة الأولى والهند وروسيا في الدرجة الثانية ليكونوا شركاء بناء الثروة الأفغانية والذي تمنع تحققه عوامل عدم الاستقرار السياسي والامني وحتى ذلك الوقت سيبقى 90% من الشعب الافغاني تحت خط الفقر وستبقى موازنتهم تعتمد على المساعدات بنسبة 50٪ وسيبقى ثاني اهم محصول مزروع في الاراضي الزراعي الشاسعة بعد القمح هو الافيون.
هذا مصير من يرهن مصيره بيد غيره.
هذا نتيجة الاقتتال الداخلي.
هذا نتائج الاحتلال.
ــــــــ