أعتذر منكم قادة النصر..!
عباس زينل ||
عذرًا يا مرجع الطائفة الأعلى السيد السيستاني، عذرًا الطيب مثواه السيد محمد سعيد الحكيم، عذرًا المراجع الشيخ بشير النجفي وإسحاق الفياض، عذرًا مجتهدي الحوزة والاساتذة الأفاضل الاجلاء، عذرًا يا جميع خطباء منبر رسول الله من سادة وشيوخ، لأنكم عزيتم قادة النصر وبكيتم لهم، وخرجتم أنتم وأولادكم للصلاة علىٰ جنائزهم في كربلاء والنجف، عذرًا الشاعر الأديب جابر الكاظمي ومهدي جناح الكاظمي، عذرًا أيها المرحوم الشاعر الكبير سمير صبيح،وبقية الشعراء الكبار، لأنكم واسيتم قادة النصر بقصائدكم الكبيرة ولا زلتم تواسون، عذرًا أيها الرادود الكبير ملا باسم الكربلائي.
عذرًا جليل الكربلائي ومحمد الجنامي وبقية الرواديد الكبار، لأن أصواتكم منذ رحيل القادة تصدح من أجلهم وباستمرار، عذرًا الأساتذة الجامعيين والمدرسين والأطباء والمهندسين، عذرًا جميع الطبقة المثقفة ومن مختلف الصنوف، لأنكم وقفتكم موقف رجال ومبدئكم كان أصيلًا، عذرًا المراتب العسكرية الكبار في الداخلية والدفاع، لأنكم تذكرتم أيام التحرير مع قادة النصر وفجعتم برحيلهم، عذرًا لكم جميعًا وكلٌ حسب مقامه وعلمه وثقافته، إلا إننا سوف لن نقدس قادة النصر بعد الآن وسوف لن نبكي عليهم وسوف نشتمهم ونتهمهم بالتبعية والخيانة..لماذا!؟
لأن ناشطي التحرير في تشرين وبعض الإعلاميين الذين يسكنون خارج العراق؛ يقولون بأن الذي يحب قادة النصر ويقدسهم فهو تبعي وذيل وخائن!!، عذرًا لكم جميعًا فهؤلاء الناشطين والإعلاميين، الذين يقبضون الأموال من السفارات مقابل عملهم؛ اعلم منكم بمصلحتي ومصلحة وطني ومستقبلي ودين وعلمي وثقافتي، عذرًا لكم لأنني أخاف أخسر أصدقائي؛ إذا قدستكم واحترمتكم وبكيت لكم في ذكرى رحيلكم، لأن ستيفين والبشير وتقريبا والتوأم أبناء رحم؛ يقولون بأن النصر مقتصر على المقاتلين الأفراد، وقادة النصر ليس لهم علاقة في النصر ولا لهم أي دور، عذرًا لكم فإنني أخاف الاستقصاء والتخوين والاتهام بالتبعية لإيران، إن قلت بأنكم قادة الانتصار كما قلتم أنتم أيها المراجع، عذرًا لكم عذرًا فإنني خائف من إظهار انتمائي ومعتقداتي وديني، وليس لي اي حق في ان أمارس طقوسي ومعتقداتي بحرية، فأنا لا أستطيع التحرك خطوة الا بتوجيه من الناشطين، ومن خلال صفحاتهم وقنواتهم، عذرًا لكم يا قادة النصر ان كنتم كذلك، فأنا في أرضي ووطني وبين أهلي وناسي خائف من إظهار ما في داخلي تجاهكم!.
متى تثورون على هذا الخوف في داخلكم!،
متى تشعرون بالانتماء الفعلي الحقيقي تجاه ما تؤمنون به، متى تقضون على هذا التزمت والدونية والجبن، اوَ امثال هؤلاء الشراذم من الإعلاميين المأجورين والناشطين، يعلموكم الوطنية والحرية وحب الأرض وانتم أهلها!.
ـــــــ