الخميس - 28 مارس 2024

الكتل السياسية الشيعية..من هي الأقرب لخروجها عن الإسلام؟!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


م . م منتظر المرياني ||

منذ عشرينات القرن الماضي ابان الاحتلال البريطاني ومقاومته من الحوزة الدينية في النجف مروراً بالخمسينات عرفت القوى الغريبة ان العراق فيه رجال لا يمكن التغلب عليهم ، وهولاء الرجال فئة لا تحيد عن موقفها الإسلامي الأصيل الذي يتمثل باتباع توجيهات المرجعيات الدينية الشيعية . بدأ العمل نظرياً وفعلياً عن كيفية انحراف الاتباع عن تلك القيادة الحكيمة ؟
من زاوية أخرى توجد معايير موضوعية لبناء العلاقات الدولية مع العالم بما متعارف عليه وفق المنفعة المتبادلة . أمريكا من أول تاسيس جمهورية بالعراق تلطخت يدها بدماء وخراب العراق من حرب ١٩٨٠ وحرب ١٩٩٠ و حرب ٢٠٠٣ . لم نشاهد يوما امريكا انشأت مصنع للأدوية او معهد للطب ولا أي نشاط اقتصادي وعلمي , بل العكس أتت بالصواريخ و الأسلحة لكي تختبرها في العراق . وعليه من يعتبر أمريكا شريك نافع للعراق فانه راضً عنها بالاجرام وبالتالي معهم في خندق واحد .
ما يجب توضيحة للناس الان ضروري جدا التميز بين الضحية والجلاد لكون المشهد انقلب بفعل الماكنة الاعلامية الكبرى , فأصبح الجلاد يمارس دور المنقذ للضحية . بعض الكتل الشيعية تناغم وتشكر جهود الولايات المتحدة الأميركية في العراق بعد كل هذه المآسي ، في حين احد العلماء العظام يعطي قاعده مفادها ( اذا مدحتك أمريكا فاعلم انك خائن ، واذا رضت عنك فاعلم انك على خطأ ) فإذا سمعت عن دولة أو حزب أو تنظيم تمدحه أمريكا أو نال الرضا من الاستكبار العالمي ، فيجب أن تعلم هنالك خيانة , هذا موقف العلماء الكبار من أمريكا ، فضلا عن مصاديق الواقع من الخراب والفوضى .
وعليه نكون امام مسارين شرعي ديني يلزمنا بالنهي للانصياع وراء مخططات أمريكا, واخر واقعي تجريبي عدم وجود الاستفادة من أتباع توصيات أمريكا ولنا في أفغانستان وقوات سوريا الديمقراطية خير دليل على ذلك .
بعد انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي أمريكا ترحب و الخليج يبارك و الجهلاء ماضون بتنفيذ ما اومرا به والاهداف معلنة وابرزها حل الحشد الشعبي وتسليم نفط جنوب للاردن وانتقال السلطة الى غير الشيعة ظلماً وعدواناً .
لست من يكفر الاخرين ولكن برائيك هل الكتلة التي مطالبها ومطالب أمريكا سواء يصح ان نطلق عليها كتله إسلامية شيعية ؟
ـــــــــ