الخميس - 25 ابريل 2024

العراقيين ونار المفخخات السعودية هل يعفو الله عمّا سلف؟!

منذ سنتين
الخميس - 25 ابريل 2024


حسين فلسطين ||

دون الرجوع إلى الغزوّات الوّهابية للعراق التي بقرّت البطون واقتلعت العيون وقطعت الارقاب ودون الحديث عن تسبب الكيان السعودي الوهابي بأطول حروب المؤية الأخيرة وما تسببت به من خسائر تجاوزت خسائر الحربين العالميتين مادياً وبشرياً ، نتحدث اليوم عن فصل من فصول الإرهاب السعودي الذي رفع يافطة التفخيخ الذي تلظظت به أجساد مئات الآلاف من العراقيين دون ذنب الاّ لعقيدة المولاة لأهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين!
ولكي لا يطول بنا المقام وانا أعلم ايّ جرح غائر للعراقيين فتحت ‏اقتصر بشيئ من مداد القلم الذي كتب القليل عن كثير معانات وأحزان ومصائب شيعة العراق فالحديث عن السنوات الخمسة الأولى من الإرهاب الذي تبنته سلطات الكيان السعودي الوهابية الإرهابية تجاوز حدود العقل والمنطق وحتى الخرافة لذا تعمدت أن يقع اختياري لمواقع غربية اوربية صديقة للكيان السعودي قامت بأعداد إحصائيات مخيفة تضمنت إعداد الضحايا الذين سقطوا بفعل عمليات التنظيمات الإرهابية التابعة “للسعودية” فحسب إحصائية مركز (ORB) البريطاني المتخصص في الطب بلغ عدد شهداء العراق الذين قتلوا بمفخخات الكيان السعودي
الوهابي اكثر (١.٣٣) مليون شهيد ، اذ فقدت (٤٠%) من الأسر العراقية أحد ذويها واكثر و هذه الإحصائية محصورة في الفترة من (٢٠٠٣_٢٠٠٨)
اي لخمسة سنوات فقط !
هذه الإحصائيات ايدّت من قبل منظمات أممية رغم حجم الرشى المالية والضغوط السياسية التي مارسها الكيان السعودي للحيلولة دون الإفصاح عن حقيقة ما يتعرض له العراق فبحسب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي”، التي ذكرت في إحد تقاريرها عام (٢٠٠٨) ” تكفي لأن تُدخل بغداد موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية في عدد القتلى الذين سقطوا بفعل الإرهاب”!
وبكل تأكيد فإن الأثر الذي تركته تلك العمليات الإرهابية كان مدمراً فنسبة كبيرة من عدد الشهداء تسببوا بموت ذويهم لما عاشوه من ضغوط نفسية ومادية قاهرة في حين ارتفعت إعداد الأيتام في العراق لأكثر من أربعة أضعاف في حين سجل العراق في الأعوام الخمسة الأولى من الحرب “السعودية” عليه موجات نزوح طائفي هي الأكبر في العالم صاحبها تفجير مساكن الشيعة في بغداد والموصل وكركوك و ديالى وصلاح الدين وبابل اضافة لسرقة متاجر ومحال و اراضي شيعية ساهمت في افقار اصحابها!
هذا الحديث المقتضّب يفتح باب الأسئلة أمام الكثير وأولى تلك الأسئلة ما يتعلق بالأرقام الحقيقية لعدد شهداء العراق لثمان عشر عاما مقارنة بأحصائية الأعوام الخمسة الأولى التي تجاوزت المليون ضحية فما هو العدد الكلي منذ سقوط النظام البعثوهابي الصدامي إلى يومنا هذا؟
في الوقت الذي يتسائل فيه العراقيين عن مغزى كلمة وزير الإرهابي (محمد بن سلمان) المدعو (ماجد القصبي) الذي لا يقل ارهابا عن اميره “المنشار” والتي تضمنت عبارة ” عفى الله عن عمّا سلف ” وبين الم وحزن الشيعة ومصائبهم وما تعرضوا له من حملة إبادة جماعية على يد الوهابية السعودية بأشكالها المتعددة( جيش اسلامي ، نقشبندية ، إلى حين الوصول للقاعدة وداعش ) هل سيعفوا الله عمّا اقترفته سلطات الكيان السعودي الإرهابية؟