الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


عباس زينل ||

الكثير يعتقدون بأن القضية قضية سياسة ومقاعد وحكومة، وبأننا منزعجين من حصول الكتلة الصدرية العدد الأكبر للمقاعد وحصول غيرها أقل منها، والله إن مقاعدكم أجمعها لا تساوي عندنا شيئًا مقابل حسرة عراقي جائع، وقد يظن الكثير بأننا من جماهير ومحبي الإطار التنسيقي، لربما تكون الآراء متقاربة والمعتقدات متشابهة بيننا وبين قادة الإطار، ولكن هذا لا يعني بأننا شركاء معهم في العملية السياسية، إذًا ما هي القضية إن لم نكن شركاء ولم نبتهج حتى وإن فازوا دون غيرهم؟، القضية كلها بأننا نشعر مع الكتلة الصدرية بالإقصاء مجتمعيًا، كأنهم يريدون إقصاء شريحة مهمة وكبيرة في المكون الأكبر في العراق، وهذا ما نراه في تعاملهم معنا من خلال نشرهم وتواجدهم في التواصل الاجتماعي، هذا كله قبل تشكيل الكتلة الصدرية للحكومة، إذًا كيف بعد تشكيلهم للحكومة!.
لا أعلم لما هذا الإقصاء ولم هذه الاتهامات بالتبعية وما شابه ذلك، هل جئنا بدين ومفهوم جديد ونحن لا نعلم!، هل كونني من أتباع ومقلدي الولاية الخاصة لا يحق لي احترام الولاية العامة المطلقة!، هل أحترام وأتباع مرجع ديني وفقيه شيعي بمثابة الولي الفقيه السيد الخامنئي خيانة وتبعية، هل هناك فقيه من بيت ال الصدر يقول ذلك في أبحاثه، أو مقلدي وأتباع ال الصدر يعلمون بأن الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر من الفقهاء الذين أكدوا على ولاية الفقيه، بل من محدثي هذه الفكرة في الإسلام وداعميها، على حد قوله “قدس سره” (لو أنّ السيّد الخمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك، إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه).
وكما ان السيد الشهيد محمد صادق الصدر كان مؤيدي وداعمي السيد الخامنئي، وكما ان السيد مقتدى الصدر نفسه غالبًا ما يظهر وهو في إيران، إما من أجل الدراسة أو من أجل قضايا أخرى لا أحبذ ذكرها، إذًا لم هذه محاولات الإقصاء إن لم يكن هناك إختلاف عقائدي،
أتمنى من أتباع وجماهير التيار الصدري التعمق في هذه القضايا والتثقيف فقهيًا، وعدم اتهام شركائهم وإخوتهم في الدين والوطن بشتى الاتهامات،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ