الجمعة - 29 مارس 2024

من يفترض بهم اصلاح العراق هم سبب خرابه..!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


د. حيدر سلمان ||

لدي امرين يدل على ان البلاد تسير نحو تفككها وهلاك منظومتها بما لايقبل الشك وسألقي الضوء على الامرين ليفهم المتلقي ما يحدث وبكل بساطة:
🔴 الامر الاول:
ماحدث من عفو خاص عن تجار مخدرات مؤخرا لكونهم ابناء مسؤولين، هو جزء من صفقة لاخلاء منصب حساس لصالح جهة محددة وبأمر من زعيمها شخصيا فنفذ رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية (كبار العمال)، دون نقاش نزولا عند رغبة ذاك الزعيم الروحي النافذ وتقربا لرغبته.
🔹ما اتحدث عنه واثق منه ايما ثقة بل من اعلى المسؤولين بالدولة وهو من اكد لي التفاصيل واخبرني التواريخ بالتسلسل، و اول من زودني بالكتب التفصيلية.
🔹اما السؤال لما لم يعترض من يفترض بهم جهة مضادة وهم قادة لاحزاب كذلك؟ الجواب ببساطة لتحالفهم مع حزب رئيس الجمهورية ولايريدون فقدان ذلك الحلف الرقمي الذي هم باشد الحاجة له وليس هناك مشكلة ان يعفى عن تاجر مخدرات للشارع، وبالعموم لو كانوا محل ذاك الزعيم الروحي النافذ كان من للممكن يفعلوا نفس الشيء ولا يستبعد ذلك مطلقا
🔹الخلاصة الكل يبيع بالكل ويمنح اراضي ومكتسبات واموال ومناصب البلاد للوصول للسلطة بل حتى من ذهب لتركيا يعلم ذلك ويتحالف بنفس الاسلوب، فحاله حال اي جهة اخرى.
🔴 الامر الثاني:
ان تقرأ لاقتصادي وحاصل على اعلى الدرجات العلمية في علم الاقتصاد ونجم للشاشات و رايه محل احترام، انه من غير الممكن اعادة سعر صرف الدينار لما كان عليه “لاننا سنخسر مكتنزات البلاد من الدولار” فنحن امام مصيبة اكبر من الاولى.
🔹اولا ياسيدي الكريم، كل الدول تذهب لتعزيز قيمة عملتها المحلية وترصد الاموال والمدخرات والسندات السيادية لرفع قيمة عملتها المحلية للذي هو سر قوتها وليس ما تكتنز من دولار او ذهب، بل يقال ان دينارهم او عملتهم قوية لانها مسنودة بثروات كبيرة وهو سر قوة الدينار الكويتي او الاردني او الباون او اليورو والامثلة كثيرة.
🔹ثانيا ياسيدي الكريم، لسنا في تراجع او حصار لتستنزف الثروات ويقل مخزوننا من الذهب ومدخولنا من العملة الصعبة.
🔹ثالثا ياسيدي الكريم، البلاد اصلا اهم سلعة تبيعها هو النفط ومدخوله خالص بالدولار فكيف تمنع دعم العملة، بل يجب دعم كل برامج دعم العملة واعادة العمل بالدينار الفردي وليس الالاف وهو برنامج كان يجري لغاية 2008 وتوقف، ويجب رفع قيمة الدينار لارقام قياسية امام العملات الاخرى فهو سر قوة اي دولة ويعكس ما تملك وكيف تتصرف وليس العكس.
🔹رابعا ياسيدي الكريم، اذا كان ليس هناك اهمية لرفع قيمة الدينار ويقلل مخزون الدولار ويخسر الدولة كما اقنعت الراي العام؛ اذا اقترح الغاء الدينار والعمل بالدولار فقط ومايدخل للدولة تتعامل به وتغطي برامجها من رواتب وتقاعد ومدخولات وهو افضل حل لترضيك وترضي المواطن ولاداعي للعملة المحلية.
🔴 انهي حديثي بعد ما تحدثت به بقولي:
من يفترض بهم قادة البلاد هم سبب لضياع سيادته …
من يفترض بهم علماء لفائدته هم سبب لتخلف البلاد …
اما اذا برز شخص ما رافض لهكذا اعمال حتى لو كان نائب صغير الكل يهاجمة ويشتغل الاعلام لاسقاطه بتفنن وجعله اضحوكة امام المجتمع والرأي العام لاسكاته لتستمر عجلة الفساد.
انها الديمقراطية بابشع وجوهها.
العراق الى اين؟

27 فبراير 2022