الخميس - 28 مارس 2024

شلون حفلة تخبل،خوش رگصنا..!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


عباس زينل ||

أغلب الشباب بحجة “الحياة شبيها هي خلصانة” غارقين في بحر الذنوب والشبهات، وعندما نناقشهم وتنصحهم يجاوبونك بالاستهزاء، ويقولون ماذا استفدتم من الالتزام، وماذا جلب لنا التدين هذا غير التطرف وتعقيد الحياة، (بإسم الدين ياگونه الحرامية)، لحد الآن البعض لا يميز بين الهوية الإسلامية والتدين، الهوية تعني أنك ولدت مسلمًا وفي بيئة إسلامية، فمن الطبيعي تحترم ما جاء به الإسلام، أما التدين هو تطبيق الشرع في كل جزئياته والالتزام في كل صغيرة وكبيرة.
إذن نحن عندما نحاول ننصحك لا نريد تعقيد حياتك، ولا نريد ان نجعل منك شيخًا معممًا، ولا شابا متدينًا ملتزمًا يقصد المسجد في كل فريضة، ولا نقصد بهذه النصائح بأن ليس هناك من أستغل الدين لمآربه الخاصة، ليس هناك أي إرتباط بين ان تحترم هويتك ودينك، وبين من يستغلونه فتقوم أنت بعدم احترامه أيضًا.
بعض الأمور لا تحتاج الى تدين ودين وهوية، بقدر ما تحتاج إلى عقل ومنطق وغيرة وحرص، مثلًا نأخذ إنموذجا وهو الحفلات، سواء حفلات التخرج أو الخطوبة والعرس أو أية حفلة أخرى، فالاختلاط الذي يحصل في مثل هذه الحفلات، لا يحتاج الشخص ان يكون متدينًا ويمنع مثل هذه الظواهر، بل مجرد فكر بأن هناك الكثير من الأجانب يشاهدون عائلتك وهن من غير حجاب وملابس لا يحق لغيرك ان يراهن فيها الا انت وحلالهن!
نتعجب اليوم عندما نسمع ان هناك بعض الشباب يرون هذا الاختلاط تطور ورقي، وإذا كانت الحفلة في قاعة ضخمة، وامهات وأخوات العريس يرقصن من غير حجاب؛ فهذه قمة الرقي، ومقدار وفائك لصديقك العريس هو كمية رقصك وصياحك في العرس، فلو تعبت حنجرتك وذهب صوتك فأنت ستنال إشارة في الستوري الخاص للعريس بأنك أعظم وأوفى صديق!
للأسف هذا ضياع وتشتت تعيشه أمتنا الإسلامية، “وترى الناس سكارى وما هم بسكارى”، الأجيال القادمة سوف تكون منزوعة المبادىء والقيم، شباب كل همهم الرقص والحفلات واللهو عن ذكر الله، يجب اللحاق بأبنائنا والسيطرة عليهم من الانحراف، ف إصلاح العائلة يبدأ من إصلاح الفرد، وإصلاح المجتمع كله يعتمد على إصلاح الفرد والعائلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ