الجمعة - 29 مارس 2024

فداك أمي وأبي.. هلم يا حسين..!

منذ 5 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024

كاظم الخطيبهلم سيدي.. هلم نجمع بيارق نصرك الناجز، ومواطن الفتح المبين، هلم نقطف أزاهير زحفك في القلوب، هلم نتحسس برد حبك في النفوس، هلم نتلمس الشوق إلى لقياك في الضمائر.. هلم سيدي. هلم سيدي .. نحمد الله على ما به علينا أفاض، ولأعدائنا به أغاض.. فتوىً كريمةً، من ولي رشيد، ومجتهد حميد، وعاشق مُريد، دعوةً قدسيةً، إستجابت لها الضمائر، وإلتحمت بها النفوس، وأنجبت حشداً من المجاهدين الأبطال، حشداً أذل أعتى الجيوش، وكسر شوكة الإرهاب، ومرغ أنوف الخونة في التراب، تراب الخزي والعار، والذلة الصغار، وأعاد للبلاد هيبتها، وللعباد كرامتها، على خطاك يا حسين. هلم سيدي.. هلم نباهي الأمم، ونغيض أحفاد الصنم؛ بقيام عش آل محمد، قيام جمهورية إسلامية في إيران، علوية لا شرقية ولا غربية، ولا تيمية ولا عديية، نفضت عنا تراب السقيفة، ونشرت علوم العترة الطاهرة الشريفة، وأثبتت للعالم، إن الإسلام عقيدة وفكر، وريادة وقيادة ، ولوت معصم الإستكبار، وإستخفت بزئير أمريكا، ووعيد ترامب، وهزأت بكل قوانين الأمم المتحدة الظالمة، وأسست قانون الحوار من منطلق القوة.. قوة الحق، وقوة الموقف، والثبات على المبدأ، على خطاك يا حسين.. هلم سيدي.. نطاول السماء، فخراً، ونملأ الآفاق زهواً؛ برجال إفترشوا الأرض، وإلتحفوا السماء، تراهم فيما بينهم رحماء، وعلى عدوهم قساةٌ أشداء، رجال حزب الله، رجال أفذاذ، هم غصة في حلق اليهود، وشوكة في عيون بني صهيون، قائدهم فذ، ورجاله أبطال، أذاقوا اليهود، مرارة الهزيمة، وأورثوهم الرعب، وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم، حتى أصبح أسم نصر الله، وحزب الله، رعباً يقض مضاجعهم، ويرعد فرائصهم، على خطاك يا حسين. هلم سيدي.. نضرب الباطل بالحق ليزهقه، بسواعد رجال من أنصار الله الحوثيون، رجال ثابتون، كما ثباتك يا حسين، تكالبت عليهم الدنيا، فما وهنوا وما إستكانوا، وكانوا هم الأعلون، وأذلوا السقيفة وما أنجبت، وأهانوا أظل خلف، لأنجس سلف.. سلفية بغيضةٌ مبغضة، هالها سماعُ دويَ حبك في قلوب العاشقين، وهديرَ نصرُكَ في سلوكِ المؤمنين، فسعت بكل أدوات الخبث والدهاء، وجمعت كل مواريث الصنم، وأوتار الجاهلية وأحقادها، وعصبيات قريش، من تيم وعدي وآل أمية، وآل مروان، لكي يخمدوا لهيب العشق، الذي أودَعتَهُ في قلوب محبيك.. ذلك اللهيب الذي واكب لهيب حقدهم، في خيام عيالك وسرابيل أيتامك، فخبت نارهم التي أضرموها في الخيام، وما زال لهيب نار محبيك، يأتي على كل رجس لعين وعتل زنيم، ليحرق زيفه، ويفضح دعواه، وهاهم رجال أنصار الله، وقد أذلوا آل سعود، وآل خليفة، ورموز حلفهم البغيض، مرارة الهزيمة والعار، والذل والإنكسار، على خطاك يا حسين.
هلم سيدي.. نستقبل سرايا العزاء، وطلائع الفتح، وحشود العاشقين، الذين يحجون إليك كل عام، رجالاً، وعلى كل ضامر، يأتين من كل فج عميق، يحجون إليك.. قبلة الأحرار، وقدوة الشرفاء، يتحملون مشاقَ السفر، ومخاطرَ الطريق، وفراقَ الأهل والأحبة.. يسيرون نحوك بقلوبهم، ويسعون إليك بضمائرهم، وتتسابق أرواحهم عشقاً، لإستلام مشابك الضريح، وتنسم عبير ولائك، ونسائم حضرتك، وتوثيق أسمائهم في سجل زائريك، عند الجليل حبيب بن مظاهر الأسدي، وهم يستلهمون منه، مبادئ الثبات، والذود عن الحرمات، ونصرة الله ورسوله، ونصرتك، يا مولاي، على خطاك يا حسين.