الجمعة - 29 مارس 2024

حسين القلوب والضمائر وليس الرياء والتفاخر!

منذ 5 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024

سامر الساعدي

ثورة الامام الحسين ضد الطغيان والظلم واعادة مبداء ان لم يكن اخاً لك في الدين فنظيراً لك في الخلق ،

من هنا انطلق الامام الحسين ع والثلة الصالحة لتحقيق العدل الالهي وتطبيق الدستور القرآني ، حيث كان الهدف اعادة الدين الذي انحرف عن مساره وبدى غريبا ، واصبح الحسين قدوة لكل الثائرين العرب والغرب في استصلاح القوانين الفاسده والظالمة وكتب العديد والكثير من الكتاب المستشرقين عن هذه الثورة واهدافها السامية وتحقيق المساواة بين كافة الشعوب وخاصة منها العوائل السلطوية ، وكان العبرة من هذ الثورة العظيمة لتذكير كل الاجيال بما انتهجه الحسين ع وافراد عائلته واصحابه الميامين ، وضلت حاضرة الوجدان والقلوب والعقول والضمائر الى يومنا هذا وكأن الحسين ع اقام ثورته امس وليس قبل مئات الاعوام ،

وهنا انطلاقاً من مبداء (ما كان لله ينمو ) حيث ان اي عمل فيه رضى البارى عز وجل ينمو ويستذكر عبر كل الاجيال والازمان والدهور ، وتعمقت هذه الافكار الحسينية في اذهان الصغار قبل الكبار وكأن الحسين اباً للكل وهو بالفعل ما دامت القلوب والضمائر حاضرة بحب الحسين ع،

مرحلة انتقالية!!!

 دعوني انتقل الى بعض التصرفات الدخيلة التي يكثر فيها الرياء والتفاخر عند البعض الذين حالوا حرف هذه المسيرة الى الى عادات تقليدية استحدثت، في آخر الزمان وطرأت فيها طقوس فرعونية راقصة وأفعال هجينة ومنحرفة ليس لها اي صلة تاريخية بنهج سيرة الائمة الطاهرة واخلاقهم وسلوكياتهم الراقية الانسانية، فنرى ان هذه الافعال انحرفت عن الميراث الحسيني الاصيل وادخلت فيها فنون الرقص والطبول، وآخراً وليس اخيراً دخلت الموسيقى الغربية ( الراب ) في الشعائر الحسينية !!!

فمن اراد ان يصل الى الحسين ع او الثورة الحسينية ان يتخلق ولو بجزءً بسيط من اخلاق هذه الثورة، هذه القضية اشار الى كبار المجتهدين والعلماء والمفكرين في ان تسيس القضية الحسينية، فيجب ان نحد من هذه الظواهر الدخيلة في الميراث الديني والاخلاقي والتصرفات الغير لائقة في مستحدثات  الثورة الحسينية …

الحسين ع  (ان كان دين جدي محمد ص لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )…ما اعظم هذا القول ما اعظمك يا سيدي يا حسين الكل يجب ان يستحضر  عقله وقلبه وضميره عند هذه المقولة والتضحية الجسيمة التي قادها الحسين ع لاسترجاع  المسار الصحيح للدين المحمدي الاصيل ،

ارى على كل المستنيرين من كافة شرائح المجتمع ان يكثفوا جهودهم باقامة حدود اصلاحية حقيقية لايقاف مثل هذه التصرفات الغير واعية ، لما يقوم به البعض من تشويه الصورة الحقيقة وردع هذه الافعال بما يتناسب والقضية الاصلاحية ضد الفساد والمفسدين ،

واختم  في اربع كلمات …

محمدي الوجود …

حسيني الخلود …