الجمعة - 29 مارس 2024

الأتفاق النووي على حافة الهاوية .

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


حسام الحاج حسين ||

ماذا حل بالأتفاق النووي ،،؟؟
كيف خلط الروس الأوراق في اللحظات الأخيرة ،،؟
الاتحاد الأوروبي يعلن تعليق مفاوضات فيينا بعد وضع روسيا شرطا يتعلق بالعقوبات
المفروضة على بلاده .
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن العقوبات المفروضة على روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي، وإن بلاده لن تمنحها أي امتياز أو إعفاء، داعيا طهران وموسكو لاتخاذ قرارات صعبة .
وزير الخارجية الأيراني سيزور موسكو غدا لأجراء محادثات مهمة مع لافروف ومسؤولين روس حول انجاز الخطوات الأخيرة لتوقيع الأتفاق .
روسيا تطالب بضمانات خطية لتأمين مصالحها القومية من ضمن الأتفاق النووي ويجب ان تكون الضمانات خارج اطار العقوبات التي فرضتها واشنطن والأتحاد الأوروبي .
اعتبر بعض المراقبين الإيرانيين ان اقحام الروس تفاصيل العقوبات الحديثة مع الملف النووي هو ابتزاز للأيرانيبن والأمريكيين معا .
لذلك من المهم ان تتواصل طهران وموسكو لعزل الملفات من اجل المضي قدما في توقيع الأتفاق الذي يتعرض لصدمات الساعات الأخيرة ،
ومن جانب أخر تذهب
الولايات المتحدة الى تجنب تلبية توقعات إيران المهمة في ما يتعلّق بالرفع الهيكلي للعقوبات الاقتصادية وتقديم ضمانات خطية كما تطالب طهران ،،! في الوقت ذاته ينسب الأمريكيين تخريبهم في فيينا إلى الروس من أجل خلق جو في الإعلام الغربي ضد الفريق المفاوض الإيراني بالتالي إجباره على التنازل عن تلبية مطالبه الضرورية ومن هنا تعمل واشنطن على تركيز الأنظار على المطالب الروسية كذريعة لتعطيل والمماطلة على حساب الوقت والمفاوضات،،!
في حين إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون صادقة، فعليها أن تقبل رفع العقوبات بطريقة لا تعرقل المنفعة الاقتصادية الدائمة لإيران بعيدا عن روسيا وتقدم ضماناً صالحاً. عندها يمكن فقط ان نتحدث عن التوصل إلى اتفاق نووي حقيقي ومتكامل
يجب على الإدارة الأميركية ان تبتعد عن اللجوء إلى العمليات النفسية والخداع الدبلوماسي المتعدد الوجوه لان التجربة اثبتت ان هذا النهج يظهر إحجام البيت الأبيض عن التوصل إلى اتفاق حقيقي ويجعل إيران أكثر ميلا الى فقدان الثقة بالجانب الأمريكي وهذا ما يؤرق المهتمين بتنفيذ الأتفاق وخاصة نحن على اعتاب اصطفاف دولي واعادة تموضع للقوى العالمية في ظل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ،،،!
الوصول الى اتفاق محكم سوف يفيد جميع الأطراف الأن من اي وقت مضى في ظل العقوبات على روسيا والذي يعتبر عملاق الطاقة الأكبر في العالم .
لذلك التعلق بالضمانات الروسية كحجة لواشنطن لايخدم احدا وخصوصا الغرب نفسه ،،،!