زيارة السوداني لامريكا والصورة الاحترافية..!

منذ أسبوعين

محمد فخري المولى ||

 

الولايات المتحدة كانت على موعد مع زيارة رئيس الوزراء السيد السوداني،
الزيارة بموعد تزامن مع احداث اقليمية مهمة ومنها الرد الايراني على اعتداء للكيان الغاصب لسفارتها بسوريا، ضمن مسلسل التطاول على اهلنا بغزة وكل من يساندهم من المقاومين.
ملفات ذات اهمية قصوى كانت بجدول الاعمال ومنها الملف الاقتصادي والمالي وخصوصا عقوبات المصارف العراقية، ولا ننسى ملف اخراج القوات العسكرية.
مستوى الطموحات لانجاز الملفات المهمة يناظره استعداد الوفد المفاوض.
لكن وما ادراك ما لكن
الطموحات والواقع بتضاد
لانه لا يمكن ان ننظر نتائج ملموسة بلا ارضية حقيقية وواقعية بالتعامل والطرح.
اصل المشكلة بين امريكا والعراق
تكمن بعدم (فهم ) او قاعدة مشتركة لرؤية العلاقة بين الطرفين وتحديدا
هل امريكا شركة امنية ام دولة استباحت او احتلت او حررت دولة اخرى،
الاهم كل الجهود الحكومية منذ اقرار الدستور العراقي الى اليوم هدفها
ارساء قواعد دولة رصينة اداريا واقتصاديا وعسكريا،
وشتان بين رؤية الامريكان ورؤية الحكومة التي يوما بعد يوم وحكومة بعد حكومة تختلف كثيرا رؤيتها لمفاهيم السيادة والامن والتواجد العسكري وكذلك طبيعة التعامل.
الامر ببساطة اشد وادق الى عام ٢٠١٤ كنا نعتقد كحكومة وشعب باهمية القوات العسكرية الامريكية،
بعد عام ٢٠١٧ وتحرير العراق ارضا وشعبا من براثن داعش بفضل الدماء الزاكية للابطال العراقيين وجراحات المقاتلين الممزوجة بانين الامهات والعوائل،
استشعر الجميع انه لا فضل للامريكان بالنصر،
وهي نقطة الشروع الحقيقيه للمطالبة بانهاء ملف تواجد القوات العسكرية المقاتلة الامريكية.
تركزت الجهود على اخراج القوات العسكرية المقاتلة والاستمرار بطريق انهاء ال