الأربعاء - 01 مايو 2024

العبيد والعداء للحرية والأحرار..!

منذ سنة واحدة
الأربعاء - 01 مايو 2024


مهدي المولى ||

أثبت بما لا يقبل أدنى شك إن العبيد لا يمتون للبشرية بصلة ولا يمكن أن نربطهم بالحيوانات لأننا نظلم الحيوانات ومن هذا يمكن اعتبارهم من صنف الأوبئة ومن أكثر الأوبئة خطرا على الحياة والإنسان لأنهم وراء خلق الطغاة والطغيان والظلم والظالمين ولولاهم لما وجد طاغية ولا طغيان ولا ظالم ولا ظالم بل إنه مصدر ومنبع الأوبئة في الارض.
فالعبد لا يقر بالله ولا القيم الإنسانية فأنه يعبد الطاغية والظالم و إذا اعترف بالله فانه من صنع سيده كما هو الله معاوية وآل سعود وصدام وغيرهم من دعاة العبودية وكان هذا ال الله في خدمة الطاغية الظالم فهو الذي نصره وهو الذي وضعه خليفة وكل ما يفعله بموافقة الله ورضاه لهذا كل من ينتقده يعارضه يخرج عن طاعته ويعصي أمره يعتبر انتقاد ومعارضة لله وخروج عن طاعته وعصيان لأمر الله وهذا يعني إنه كافر والكافر جزائه وفق ما حدده المجرم خالد بن الوليد عندما ما فعل بالمسلمين مالك بن نويرة والمسلمين الذين معه حيث أمر بإلقاء القبض على الرجال وأتى بنسائهم مقيدات ووضعهن أمام أزواجهن أبنائهن وأمر باغتصابهن أمامهم ثم أمر بذبح المسلمين أمامهن ثم خيرهن بين أن تكون جارية أو الذبح فهذه هي وحشية العبيد الذين يعبدون الحكام وينفذون رغباتهم شهواتهم.
فمن طبيعة العبيد إنهم لا يعيشون إلا تحت قدم سيد لهذا يكرهون الحرية والأحرار ويمجدون العبودية والعبيد المعروف جيدا إن الطاغية الظالم هو أصلا عبدا لكنه أكثر التزاما بالعبودية وأكثر تمسكا بوحشيتها وقسوتها وجرائمها ومفاسدها فاختارته العبيد لهذه المكانة.
لهذا جاءت صرخة الحسين في كربلاء يوم العاشر من محرم الأحرار ( كونوا أحرارا في دنياكم ) تعتبر أول صرخة انطلقت بوجه هذا الوباء المدمر للحياة والقاتل للإنسان الذي أسمه العبيد والعبودية كانت صرخة مدوية لإنقاذ الحياة والبشرية أنه لا يريد أي شي من الإنسان سوى أن يكون حرا بغض النظر عن معتقده عن شكله لونه وجهة نظره لأنه على يقين إن الإنسان الحر لا يقتل ولا يسرق ولا يخرب ولا يغدر ولا يخون هذه من صفات وطبيعة العبيد فقط لهذا نرى الأحرار يصطفون مع الأحرار والعبيد مع العبيد في كل المواجهات والصراعات التي تحدث في الحياة.
ولو أخذنا عبيد الطاغية المقبور صدام وجحوشه وكل الذين خضعوا له فكانوا بحق من أرذل العبيد في الأرض وأكثرهم حقارة ونذالة وخسة ودناءة.
فبعد قبر الطاغية صدام والتخلص من ظلام العبودية التي فرضها الطاغية معاوية والتي حاول تجديدها صدام بتمويل ودعم من قبلآل سعود اختار العراقيون طريق الحرية والديمقراطية طريق العملية السياسية السلمية أي حكم الشعب أي حكم الدستور والقانون حكم المؤسسات الدستورية والقانونية والتوجه لبناء دولة تضمن للعراقيين المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة فشعر العبيد بالخطر لهذا أسرعوا الى الانضمام الى عبيد آل سعود وتوحدوا معهم مثل القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية وأصبحوا من قادتها الكبار الموجهين والآمرين الناهين فيها فشنوا حربا كبيرة على العراقيين من أجل إعادة نظام العبودية نظام صدام نظام الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة لكن العراقيون الأحرار تشبثوا بالحرية وتمسكوا بالديمقراطية وصرخوا صرخة حسينية واحدة وتمكنوا من دحرهم وهزيمتهم بفضل المرجعية الدينية والحشد الشعبي المقدس ومساندة إيران الإسلام .
ومع ذلك لم يكتفوا هؤلاء العبيد الأراذل الذين تمكنوا من اختراق العملية السياسية ونشروا سمومهم وموبقاتهم فيها وعملوا المستحيل من أجل إفشالها والعودة الى نظام العبودية إذا قال صدام قال العراق فكانوا وراء كل المفاسد والموبقات ووراء الإرهاب والفوضى التي انتشرت في البلاد وكل ما حدث ويحدث من صراعات ونزاعات عشائرية وقومية وطائفية وكانوا كثير ما يمجدون نظام العبودية والعبيد ويسيئون للحرية والأحرار رغم علمهم ان العراقي فقد شرفه في زمن صدام لأنه لا يستطيع أن يتكلم إلا بموافقة صدام أو أحد أبنائه او أبناء قريته والويل له أن عبر عن رايه عن موقفه عن آلامه ومعاناته عن آماله وأحلامه فيحكم عليه بالموت ووفق سنة المجرم خالد بن الوليد لهذا كل من ينضم الى عبودية صدام عليه ان يقر إنه عبد قن ويتنازل عن شرفه كرامته أصله دينه إنسانيته ويكلف بمهمة خاصة وهي الإساءة الى الشرفاء الأحرار والتجاوز على شرفهم كرامتهم مقدساتهم والتطاول عليهم واعتقالهم و قتلهم وكانوا يقومون بكل ذلك وفق إشارات خاصة.
فمثلا أحد هؤلاء العبيد يقول سلامي عليك يا وطني كنت عراق وأصبحت خرابا ونحن نقول لهذا العبد الحقير فأي زمن كان العراق عراق هل في زمن العبودية ومتى كانت العبودية تبني وطن وتسعد شعبا كان عراق الباطل عراق الذل عراق العبيد لا شك عندما تحرر العراق بيوم قبر صدام قبر العبودية أصبح العراق عراق حر أصبح العراقيون أحرار وعاد العراقيون الى العراق وأصبح العراقي يقول أنا عراقي حيث كانت هذه الكلمة محرمة عليه يفقد حياته أن نطقها فكان أكثرية العراقيين الشيعة الذين يمثلون 70 بالمائة من العراقيين مطعون في دينهم في أصلهم في شرفهم في عراقيتهم.


ـــــــــــ