الخميس - 02 مايو 2024

شعار أمريكا الحمار بين العصا والجزرة.. واين روسيا من هذه السياسة..؟

منذ سنة واحدة
الخميس - 02 مايو 2024


كاظم الطائي ||

أن سياسة الحزب الديمقراطي كثيرا ما تعتمد في سياستها الخارجية منطق العصا والجزرة.(امريكا) ..
وهذا لم يعد يعتمده جو بايدن في الوقت الحاضر.. لكن لماذا تخلى الرئيس الأمريكي عن ذلك..؟ هل كانت رغبة منه – او أنه لم يعد قادرا على استخدام الخيارين الذين كان يستخدمهم مع كثير من حمير المنطقة : )
عذرا لم اقصد الإساءة لكن أمريكا من فرضت هذا المنطق..
جو بايدن كان صريحا بعد للقاء ب الرئيس الفرنسي ماكرون.. كما و اتضح للجميع أن الحرب الدائرة لم تكن مع اوكرانيا.. إنما حرب يتزعمها الرئيس الأمريكي جو بايدن.. حيث تحدث مؤخرا وأثناء اللقاء قال -إن أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء الحرب ف أنا مستعد للحوار معه.. ؟ أن دل عل شيء فإنما يدل على أن قرار الحرب والسلم امريكيا..!
لكن لماذا طرح بايدن خيار الحوار..؟ وكما هو معروف لا توجد لدى امريكا سياسة اسمها العقلانية.. بل تعتمد في سياستها الخارجية منطق “العصى والجزرة” وهل توجد مبررات لدى الإدارة الأمريكية بتقديم الحوار على منطق القوة ..؟ ربما نعم-
حيث في الجهة الاخرى لم تكن حضيرة (حمير ) اكرر اعتذاري : )
الاختلاف بالأمر ان أمريكا اليوم تواجه الدب الروسي-والمعروف- انه قاس و مفترس.. مقاوم في طبيعته..قادر على تجاوز الصعاب- كثير ما يحقق أهدافه التي عجزت عنها باقي المخلوقات الاخرى.
وما تقدم به جو بايدن من عرض.. لا يمكن ان نسميه.. إلا هروب من قساوة الدب وما حققه اثناء الحرب الدائرة.. وحسب المعطيات ان الناتو يتراجع.. وهذا ما ذكره ستولتنبرغ: -حيث يواجه مشكلة كبيرة..
يؤكد رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ وحسب قوله أن إرسال نظام الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا بدلا من بولندا أمر يعقد الامور . في السابق-قال إنه يجب السماح لألمانيا بأن تقرر بنفسها ما إذا كانت ستفعل ذلك.. ؟ يبدو أن الناتو أيضا يعيش تخبط وذلك نظرا لما يعاني منه الحلف من تفاوت في المواقف و التصريحات والقرارات بينهم اصبحت صعبة..
كذلك المصادر الأوربية ذكرت بأن أوكرانيا اصبحت مجرد حطام وهي الاخرى لا يمكن ان تكون إلا عبئا اضافيا على أوروبا نظرا لما تعانيه تلك الدول من أزمات مختلفه.
واذا ما عدنا الى تصريح جو بايدن وتحديدا عرضه مصافحة فلاديمير بوتين من اجل انهاء الحرب – انه يدرك ما يقول هذه المرة..
باعتباره يعيش أزمات كثيرة من بينها مواجهة “الصين” هذا التنين الذي دائما ما ينتظر فريسته تأتي اليه من اجل ابتلاعها.. لم اقصد الإساءة الى الحيوان 🙂 لكن صفاته التي تحتم علينا ذكرها.. قد يلف التنين ذيله على رقبة الحمار.. وربما أصيب الحمار بالذعرعند مشاهدة مناورات الدب والتنين الأخيرة.
وهذا ربما ما جعل بايدن يدرك خطورة الموقف. من الرغم من ان ألادارة الأمريكية ومن خلال قمة ال 20- حاولت ان تخفف من حدت التشنج الذي حصل بين الادارتين.
اما بالنسبة الى “روسيا والصين” فهما يعتمدون استراتيجية.. المراد منها إخلاء مناطقهم وما يحيطها من طائفة صنف الذين يحمل شعار هذا الحيوان الذي اثقلوا كاهله بحملهم لأسمه.
مع شديد احترامي للقارئ الكريم.
ومن الله التوفيق


ــــــــــــــ