الأربعاء - 01 مايو 2024

في الذكرى العشرين لتحرير العراق والعراقيين

منذ سنة واحدة


مهدي المولى ||

العراقيون والعرب الأحرار يطلقون على يوم 9-4-2003 بيوم الحرية بيوم النور باليوم الأبيض في حين يطلق عليه العبيد من العراقيين والعرب باليوم الأسود لأنهم عبيد والعبد لا يعيش إلا في ظل العبودية والظلام كالسمك يموت عندما تخرجه من الماء لهذا نرى العبيد يحنون الى العبودية الى صدام ويمقتون الحرية والأحرار.
في هذا اليوم ولد العراق الجديد عراق الحق فأشرقت شمسه على العرب والمسلمين فبددت ظلام الطغاة والطغيان ومنحت شعوب المنطقة القوة والشجاعة وحررت عقولها وأنارتها وطهرتها من أدران وقيود العبودية التي فرضت عليها منذ احتلال العراق من قبل الفئة الباغية بقيادة معاوية وحتى يوم التحرير يوم قبر الطاغية صدام فقبرت معه العبودية والذل والخوف والضعف وحلت محلها الحرية والعزة والشجاعة والتحدي فبدأت صرخات الشعوب تتعالى متحدية حكامها الطغاة فدكت حصونها وانهارت قلاعها وانهزمت جيوشها وجلاديها حيث بدأت بطاغية تونس وطاغية ليبيا وفرعون مصر واليمن فأسرعت ما تبقى من الطغاة والظالمين العرب وفي المقدمة طغاة الخليج والجزيرة الى رمت نفسها في أحضان ساسة البيتين البيت الأبيض الأمريكي والكنيست الإسرائيلي وجعلت من نفسها خادمة وعبيد لهم حيث جعلت من نفسها بقر حلوب لتغذيتهم وكلاب حراسة فأعلنوا الحرب على الصحوة الإسلامية على وليدها الجمهورية الإسلامية في إيران على محور المقومة الإسلامية مقابل حمايتهم واستمرار ظلمهم وظلامهم.
لا شك إن يوم 9- 4 – 2003 كان بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق والعراقيين الأحرار لأول مرة يشعر العراقيون الأحرار إنهم عراقيون إنهم بشر وعليهم يتوقف بناء العراق وتطوره حيث كانوا محرومين من كل ذلك فقرروا السير في طريق الحرية والنور فأسسوا دستور ومؤسسات دستورية والتوجه لبناء عراق ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وحكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية رغم العثرات والعراقيل وإشعال النزاعات والاختلافات العشائرية والطائفية والعنصرية ورغم الحرب التي شنها العبيد بمساعدة أعداء العراق وفي المقدمة إسرائيل وبقرها وكلابها القاعدة وداعش والكثير من المنظمات الإرهابية والوهابية ورغم ان شعبنا لا زال دون مستوى الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية ومع ذلك صمم على السير في هذا الطريق وتمكن من تحقيق الكثير وتجاوز الكثير من الصعوبات.
لا شك إن أجرام وموبقات ومفاسد الطاغية صدام تزيد على إجرام ومفاسد كل المجرمين والفاسدين في كل التاريخ الإنساني فكا عدوا لكل إنسان حر وشريف في العراق وفي العالم ويتمنى ذبحه لهذا تفنن في تعذيب وقتل العراقيين الأحرار الشرفاء لهذا قاد أكبر حملة للقضاء على الإسلام والمسلمين المتمسكين بقيم الإسلام الإنسانية الحضارية أطلق عليها الحملة الإيمانية حتى إنه قرر إبادة الشيعة في العراق والعالم لانهم يحبون الرسول محمد وأهل بيته ومتمسكين بقيم الإسلام المحمدي ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم وفعلا بدأ بعملية إفراغ العراق من الشيعة الأحرار ومن كل عراقي حر فبدأ بعملية تهجير وإبعاد قسري لملايين العوائل العراقية الأصيلة بعد أن اختطف شبابهم وذبحهم أما النساء والأطفال والشيوخ من هذه العوائل فأبعدها عن العراق عبر طرق مملوءة بالألغام حيث ذهب الكثير منهم ضحايا تفجير هذه الألغام ثم شن حربا ضد الجمهورية الإسلامية وجعل ميدان هذه الحرب المدن الشيعية فجعل منها مناطق غير صالحة للحياة وكل ذلك لم يشف غليله المتعطش الى الدم فقام بدفن العراقيين بالآلاف وهم أحياء في مقابر جماعية.
لهذا نرى العراقيون الأحرار الشرفاء اعتبروا يوم الإطاحة بنظام صدام وقبره يوم الحرية يوم إنقاذ العراق من الإبادة الكاملة التي كان مصصم وعازم على تحقيقها.
من هذا يمكننا القول لا يحب صدام إلا عبد حقير وبوق مأجور لا يملك قيم إنسانية ولا كرامة فصدام لا قائدا عظيما ولا رمزا من رموز الصمود بل انه مجرما جبانا ورمزا من رموز الخيانة والعمالة ولم يحارب الغزاة بل إنه حارب العراقيين والعرب والمسلمين.

الواح طينية، مهدي المولى، تحرير العراق
ـــــــ