الأربعاء - 01 مايو 2024

عندما يبكي الوطن من ابنائه ..!

منذ 7 أشهر

رجاء اليمني ||

عندما يبكي الوطن من ابنائه و يعيث بأهله المرتزقة والدخيل الغريب؛ فيستحل الحرمات وتصبح الدماء التي في العروق كأنها مياه متعفنة تهتك الأعراض و يروع فيه الصغار و تصيح النساء صيحة ملهوف مفزوع. ويصبح الكل أصم أبكم و يتراقص الرجال على انين  النساء. وأصبحت الأعراض مباحة للغرباء بأيدي الابناء. وأصبحت تتخبط بهم الأهواء  فعند ذلك، لتعلم أن وراء ذلك بلاء عظيم من الله. فانت ساكت عن الامر كأنه شئ لا يخصك،  فهناك استغاثه من امرأة  تستغيث، تنادي. اين الرجال والاحرار والأبطال؟ اين حامي الحمى؟ فلم تجد بأرض الجنوب سوى أشباه الرجال التي  عم فيها الفساد، وانتشر الخنوع، وباع الحثالة الأرض. وسكت الاحرار وخنع وخضع كل حر حفاظا على دمه وعرضه. ونسي بان ما سكت قوما قط حتى ذلوا. فبسبب حثالة الماضي باع  الأبناء الوطن وأصبحت الدماء فيهم ماءً. وأصبح المال سيد الأهواء فأصبحوا عبيدًا للعبيد للعرابيد.  بلاد حضرموت، بلاد اليمن والجمال، ومنبع العلماء أصبحت على أيادي أبنائها مغنمًا- لكل طاغي  ونسوا بأنها محراب للصلاة لكل من عشق الحسين وعاش حرًا أبياً. وجعل من زيدًا منهجًا يسير عليه العظماء.

هذا الهوان لابد له من إعصار سيحمل في جوانبه العزة والشرف، وسوف تثور معه الهضاب والصحراء وسوف تكون سهام العز ذكرًا، وستكون مع كل رصاصه ذكرًا ودعاء ؛ دعاء ام ثكلى او زوجة حر شريف أو دعوة اخت خانتها دموعها من قهر ترى بعينها ضوء خافت ولكن تعلو بصوتها، ترفع الصرخه وترفض الذل، وتنادي بالبراءة من أعداء الله وأعداء الإنسانية، وتشيد بذكر العظماء وفوق السحاب توجد أرواح الاحرار الذي ستكون كلماتها تسابيح وذكرا. وهم العون بعد الله في تحقيق العدالة، وقصف عنجهية الطغاة الذين هتكوا عرض يمانية حرة أبية؛ نادت وامعتصماه!! فلبى النداء الاحرار مع أسلحتهم التي  استمدت القوة من رب السماء، لتسطر وتفرض مقولة أن اليمن مقبرة الغزاة ولن يسكن ثراها غرباء.

والعاقبة للمتقين