الثلاثاء - 30 ابريل 2024

التغطية الاعلامية مستمرة حول المواجهة بين ايران والكيان الصهيوني..!

منذ أسبوعين

فهد الجبوري ||

صحيفة نيويورك تايمز الامريكية:

الهجوم الايراني أحدث تغييرا في القواعد غير المعلنة في حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة بين الخصمين اللدودين

تناولت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم في مقالة تحليلية الهجوم الايراني غير المسبوق على اهداف داخل الاراضي الاسرائيلية يوم السبت الماضي ، والذي اعتبرته الاوساط السياسية والاعلامية تطورا دراماتيكيا في المواجهة التاريخية بين ايران والكيان الصهيوني .

وقالت الصحيفة أن الهجوم الايراني بالمسيرات والصواريخ على أهداف داخل الاراضي الاسرائيلية غير المسبوق أحدث تغييرا في القواعد غير المعلنة في حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة بين الخصمين اللدودين اللذين طالما تجنبا شن غارات جوية مباشرة خطيرة على أراضي بعضهما بعضا.

وتناولت الصحيفة في مقالتها طبيعة الرد الاسرائيلي المحتل على الهجوم الايراني ، وما هي الخيارات المتاحة امام حكومة نتنياهو في هذا الخصوص .

وقالت نقلا عن مصادر اسرائيلية ان المسؤولين الاسرائيليين ناقشوا الثلاثاء افضل الطرق للرد على الهجوم الايراني الذي وصفته بغير المسبوق في حجمه وطبيعته .

وأوضحت أن هؤلاء المسؤولين تداولوا مجموعة من الخيارات المحسوبة بدقة التي يرون انها كفيلة بردع اي هجمات في المستقبل ، أو الحد من تصعيد الاعمال العدائية ، لكنها جميعها تنطوي على أوجه قصور .

وقال بعض هؤلاء المسؤولين الاسرائيليين ان ما يدور في النقاشات الداخلية يتلخص في أن إسرائيل لا تريد ان تستشف ايران ان بمقدورها الآن مهاجمة أراضيها ردا على اي ضربة اسرائيلية على المصالح الايرانية في دولة ثالثة .

واضافوا ان إسرائيل لا ترغب ايضا ، بل ولا تستطيع تحمل صراع كبير مع ايران ، بينما لاتزال تخوض حربا في غزة ، وتشتبك مع وكلاء طهران على طول حدودها .

ومع ذلك ،فإن أعضاء مجلس الحرب الاسرائيلي ” المنقسمين ” يدرسون خيارات من شأنها أن تبعث رسالة واضحة الى ايران مفادها ان مثل هذه الهجمات لن تمر دون رد ، لكن ليس الى الحد الذي يفضي الى تصعيد كبير في الصراع بين البلدين .

وقالت الصحيفة أن أولئك المسؤولين أوجزوا تلك الخيارات في امكانية توجيه ضربة على هدف ايراني ، مثل قاعدة للحرس الثوري في بلد آخر غير ايران ، كأن تكون سوريا على سبيل المثال ، لكن العيب في هذا الخيار ، كما تقول نيويورك تايمز ،أنه يفتقر الى تكافؤ الرد على هجوم مباشر من قبل ايران .

والخيار الثاني ، هو ضرب هدف رمزي داخل ايران ، ومن المرجح ان يستوجب ذلك التشاور مع واشنطن ، مما قد يثير غضب الامريكيين الذين نصحوا بالكف عن توجيه مثل هذه الضربة .

والخيار الثالث يتمثل في هجوم الكتروني على البنية التحتية الايرانية ، لكن مثل هذا الهجوم قد يجعل قدرات إسرائيل السيبرانية عرضة لضربة استباقية .

ورابع الخيارات يكمن في الاسراع بشن هجمات صغيرة داخل إيران ، بما في ذلك تنفيذ اغتيالات موجهة من قبل جهاز الاستخبارات الموساد ، وعيب هذا الخيار ، حسب الصحيفة ، أنه لا يتماثل مع الضربة الايرانية المعلنة على الملأ ، لكون إسرائيل لا تعلن عادة مسؤوليتها عن الهجمات التي تنفذها .