الخميس - 12 ديسمبر 2024

موازين القوى في الشرق الأوسط بين الاحداث والمتغيرات..!

منذ 8 أشهر
الخميس - 12 ديسمبر 2024

غيث العبيدي !!

بعد سلسلة الاحداث والمتغيرات التى ضربت الشرق الأوسط ( طوفان الأقصى , ووحدة الساحات ، والصور الجديدة للتوظيف الجيوسياسي للبحر الاحمر وباب المندب ، ومتغيرات قواعد الاشتباك والصبر الاستراتيجي ، والردع المضاد ، ووفرة الخيارات العسكرية ، وانقلاب موازين الحرب النفسية والارباكات والرعب ، وانهيار جهود الردع الدولية المشتركة ) كل ماورد بين القوسين اعلاه صب لصالح محور المقاومة جملة وتفصيلا ، مما جعل متخذي القرارات السياسية والأمنية في المحور الغربي _ الإسرائيلي ، الكبس على نذير الخطر (الضوء الاحمر) الذي سيكون وبالا عليهم ، سواء اولئك الذين أحسنوا في اتخاذ القرارات ، ام المسيئين منهم لعدة أمور أهمها…
▪️اتفاق اغلب السياسين والخبراء الستراتيجيين والقادة العسكريين وأصحاب الشأن وذوي الاختصاص والمحللين والكتاب والمثقفين ، في المحور الغربي ، على وصول محور المقاومة إلى مستويات متقدمة جدا في الردع والردع المضاد والقوة والتفكير الاستراتيجي ، في المرحلة الراهنة وفي المراحل المستقبلية ، وبات من المحال السيطرة عليهم !! وعليه فأما القبول بالهزيمة ، أو الخروج بأقل ضرر ممكن ، وفق الشروط التي يضعها محور المقاومة •
▪️مهاجمة اسرائيل من أراضي مختلفة من دول محور المقاومة ، و شروع الرد الايراني المذهل ، هو تحدى واضح لواشنطن وتل أبيب ، وادخال الأخيرة في ماخور الرعب والارباك ، وتأجيل اعلان الانتصار وصيحات الفرح ، حقق صورة أن إسرائيل أصبحت عبارة عن فعل ماض مبني للمعلوم ، سمي فاعلة ، اي كان الفاعل ظاهرا وليس مجهول، (إيران) بضمائر بارزة ( محور المقاومة ) •
▪️التفكير والترقب ودراسة آلية الردع الإسرائيلية ، سواء كانت واسعة ومؤثرة ، أو محدودة لحفظ ماء الوجه ، ماهو الا اعتراف ضمني بان إسرائيل لا طاقة لها في مجابهة محور المقاومة ، واللوذ بأمريكا وبريطانيا وبعض الدويلات العربية المطبعة يؤكد ذلك •
▪️واخيرا كسر محور المقاومة حاجز الخوف من اسرائيل ، وإسقط نظرية الجيش الذي لا يقهر ، التي روج وسوق لها الإعلام العربي كثيرا ، وادخل تل أبيب بحالة طوارئ وحرب نفسية ، أثبت بصورة علنية وبادوات فاعلة ، ومن الان فصاعدا، محور المقاومة ضد إسرائيل إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ، وفتح باب لتحالفات جديدة تخضع لشروط محورية نافذة وغير قابلة
للتفاوض •

وبكيف الله •