لماذا ياأردوغان لم تحسم نشاط المخابرات التركية والقواعد العسكرية والتدخل في الشان العراقي؟!

منذ أسبوع واحد

أ.د.جاسم يونس الحريري ||

أهتم الراي العام العراقي والتركي بزيارة أردوغان الى العراق يوم الاثنين الموافق22/4/2024 الى العراق خاصة بعد الاعلان عن جملة من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية مع العراق لكنني لم اسمع سواء في المؤتمر الصحافي المشترك او من خلال تسريبات وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لحسم أخطر ثلاثة ملفات مشتركة عراقية-تركية وهي كما يأتي:-
1.نشاط المخابرات التركية في العراق:-
– ———————————-
ينشط جهاز الاستخبارات التركي (MIT) على نطاق واسع في إقليم كردستان. وبحسب التقارير، هناك 4 مقرات رئيسية له في كلٍّ من العمادية وماتيفا وزاخو وكاراباسي في مركز مدينة دهوك وكشف السياسي الكردي ((لطيف الشيخ))، عن خارطة انتشار المخابرات التركية داخل اقليم كردستان، مبينا ان المخابرات تتواجد تحت عناوين شركات تجارية ومنظمات.وقال الشيخ إن “المخابرات متغلغلة في جميع أجزاء الإقليم ولا يوجد رادع لها”.وأضاف أن “المخابرات التركية نفذت حملة اغتيالات منظمة في مدن كردستان وخاصة في السليمانية وكرميان ورابرين”، مبينا ان “هناك عدة أشكال لانتشارها، من بينها على شكل منظمات وشركات تجارية”.واعلنت المخابرات التركية في الآونة الاخيرة عدة عمليات تصفية لقيادات في الحزب العمال الكردستاني التركي المعارض داخل الاراضي العراقية.من جانبه، اتهم عضو حركة التغيير ((عدنان عثمان))، ، حكومة المركز بالتغاضي عن نشاط المخابرات التركية، مطالبها باتخاذ موقف حازم من تكرار الخروقات التركية على أراضي الإقليم.وقال عثمان إن “بغداد مطالبة باتخاذ موقف صارم وحازم من تكرار نشاط المخابرات التركية في محافظات إقليم كردستان”.وأضاف أن “بغداد هي المسؤول الأول والأخير عن تأمين مناطق البلاد، ومايجري من صمت إزاء تكرار النشاط العسكري والاستخباري للجيش التركي، ومجاملة أنقرة على حساب سيادة العراق”.

 

2.القواعد العسكرية في شمال العراق:-
————————————
تمتلك تركيا 11 قاعدة عسكرية رئيسية في إقليم كردستان العراق، إلى جانب 19 معسكراً أساسياً تابعاً لها. وتتوزع تلك القواعد والمعسكرات على مناطق بامرني وشيلادزي وباتوفان وكاني ماسي وكيريبز وسنكي وسيري وكوبكي وكومري وكوخي سبي وسري زير ووادي زاخو والعمادية. في العام 2015، أي بعد حوالى عام على اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي بعض مدن العراق، استحدثت تركيا، بحسب التقارير، معسكرات إضافية جديدة في مدن بعشيقة وصوران وقلعة جولان وزمار، وحوّلت معسكرها في منطقة حرير جنوب أربيل إلى قاعدة عسكرية، وقامت ببناء قاعدة سيدكان، وفتحت بضعة مقرات في مدينتي ديانا وجومان القريبتين من جبال قنديل، من أجل إحكام السيطرة على مناطق خنير وخاوكورك وكيلاشين، وبالتالي الاقتراب من مواقع تمركز تشكيلات حزب العمال الكردستاني. وهناك تقارير اخرى تشير الى وجود أكثر من 20 قاعدة تركية على محافظتي أربيل ودهوك العراقيتين حيث تنتشر القواعد على طول الحدود بدءاً من معبر خابور وصولاً إلى منطقة صوران. وتعتبر قاعدة بعشيقة هي أكبر قاعدة تركية في شمال العراق.جدير بالذكر أن الـ 20 قاعدة عسكرية تركية تأتي في إطار اتفاق وقع بين الحكومة التركية وحكومة كردستان العراق عام 1995.وتقع كبرى القواعد التركية في منطقة كردستان العراق بمهبط الطائرات المسمى “بامرني” شمال مدينة دهوك.كما يوجد عدد من القواعد العسكرية والمراكز الاستخباراتية التركية داخل الأراضي العراقية؛ منها قواعد باطوفة وكاني ماسي وسنكي وقاعدة مجمع بيكوفا وقاعدة وادي زاخو، وقاعدة سيري العسكرية في شيلادزي وقواعد كويكي وقمريي برواري وكوخي سبي ودريي دواتيا وجيل سرزيري، وقاعدة في ناحية زلكان قرب جبل مقلوب في بعشيقة.
3.التدخل التركي في الشان العراقي:-
———————————–
في منتصف شهر تموز/يوليو 2021، صرح السفير التركي في العراق علي رضا غوناي، خلال زيارة له إلى كركوك، قائلاً: “إنَّ مدينة كركوك العراقية تركمانية”، وإنَّ بلاده مهتمة بالمدينة وعازمة على مواصلة دعم التركمان المقيمين فيها، واصفًا إياهم بـ”الأتراك العراقيين وأبناء جلدتنا”.النظام التركي لا يتوقف عن مساعيه لأضعاف العراق ولعلّ ما يؤكد أطماعه التوسعية تصريحات مسؤوليه المتكررة بضم الموصل وكركوك إلى تركيا وفق ما يعرف بـ” الميثاق الملي”.