عنهم ونحن..!
محمد علي اللوزي ||
ضيعهم برميل النفط فتناسوا الخيام والاثافي وبعر الأرام والبقر الوحشي والقفر والطلل الباكي ورسم دارس. ليغرقوا في التآمر علي انفسهم وأمتهم، ويشعلوا فتنا لاتحصى،على امل أن يقهروا وطنا فينا..
خرجوا عن آدميتهم بقارهم الذي يدر عليهم فعل المؤامرات وخبث النفس وقهر الحياة واتخاذ إلههم هواهم، فلاتجد إلا الظلم والأطماع والحروب والصلاة التي يعقبها القنوت ودعاء المخلص لهواه والمسكنة التي تغوي البسطاء وبعض الأنقياء والمتقين.هؤلاء الذين نسوالله، يحاصروننا حتى في احلامنا ويزيدوننا ألما، ونزداد كيل تعب. ما أكثر صلفهم وغرورهم على اشقائهم،
وما اضعفهم وأسخفهم وأجبنهم أمام صهاينة اليوم.ضيعهم برميل النفط ففقدوابوصلة ذوي القربى، وتاهوا في مسارات الصهينة، ليبقوا مجرد أقوام لاشأن لهم بشيء يستحق الدفاع عنه.المروأة،الشرف،الكرامة،الاقصى،غزة،فلسطين..
فلاكانوا ولا الجود. وهكذا يسيرون في اللااتجاه، تغويهم المسافات، وتربكهم الظنون والتوجس ورغبة كيد الأخ لأخيه، وتعترينا الشكوك من مساوماتهم علينا وفينا. جميعهم من صلب الدمار والفتك والقتل وفعل المؤامرات تاريخ طويل من الارتهان والخيانات والعمالات وإحباط كل مشروع مقاوم،
لايلتقون ولو مرة واحدة على خير وعافية وشجن آدمي، ونحن بذات المعاناة نفر من كل اتجاه فيه فسحة حلم الى حيث القهر مثنى وثلاث ورباع نداري مافينا منهم ونرسم لوحة لحلم، ونمتشق المعنى السخي لكيف يكون الإنسان إنسانا قويا من ركام المعاناة والمؤامرة، ومايستجد من نفاق بني قومي.
هكذا نرتادنا ونجوب أماكن الوجع، ولانقبل المهادنة على مافينا.نقاوم ونقاوم لننتصر فقط. النصر فاتحة الحياة من هذا الهائل الدموي الموغل بجراحه فينا،
فيما ثمة متلحف بالاستعلاء والاستقواء، يطل علينا، يمنحنا الشفقة تارة، وأخرى التوجع لحالنا لنقبل بماتيسر من حلول تخرجنا عن كوننا نحن ، ولنبقى مدمني عذاب ورضى بما قسمه لنا من نكد وتعب ،
نعاقر اليأس او نرتاد الخيبة فينا.. وهيهات أن نستكين أو نلين او نقبل بكسرة تنازل عن حق لنا. لعل هذا مالايفقهه بنو قومي من اصحاب البترو دولار المتشبثون بعدو يريدهم أول الخاسرين.. ونريدهم عزة وكرامة وأصحاء نفسيا. لايقبلون بتدنيس أرض وتنازل عرض
ولكنهم قوم لايفقهون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم