تفريخ وصناعة المتطرفين الوهابيين..!
محمود المغربي ـ اليمن ||
استفاد اعداء الاسلام من العلماء والجماعات المتطرفة وتم تفريخ وصناعة الكثير من العلماء والجماعات المتطرفة من قبل اعداء الاسلام لتشويه وضرب الدين أسوأ ضربة وحققوا أعظم النجاحات.
وكان لذلك تأثير كبير ونتائج عظيمة تفوق كل ما حققته الحروب الصليبية وغيرها من المعارك والهجمات والمؤامرات على الإسلام واعتقد أن ما فعله النظام السعودي بواسطة الوهابية هو الأعظم والاكثر تدمير وما نشاهد من تفسخ وانهيار للمجتمعات الإسلامية خصوصا في دول الخليج هو نتاج عمل الوهابية ومائة عام من العمل المتطرف والخبيث خلق أجيال متمردة كارهة كافرة بالدين حاقدة عليه.
لم يقتصر الأمر على دول الخليج بل وصل التطرف والفكر الوهابي إلى كافة الدول العربية بمن فيها اليمن وإلى أفريقيا وآسيا وأوروبا وحتى أمريكا بعد أن سخر النظام السعودي نصف ما يجني من أموال من النفط والسياحة الدينية لنشر وفرض الفكر الوهابي وللترويج للنسخة الجديدة من الإسلام الوهابي ونشرها وتعميمها في كل أنحاء العالم بتوجيهات وتسهيل ودعم من أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية.
ونحن اليوم نقطف الثمار السامة مما زرع النظام السعودي والوهابية وما حالة التشفي والفرح الصادرة عن الشعوب العربية والخليجية ومن الكثير من أبناء الأمة باستشهاد رموز وقادة المقاومة ومناصرة وتأييد الكيان الصهيوني إلا جزء يسير من تلك الثمار.
ولن يتم مواجهة ذلك ومعالجة اثار الفكر المتطرف إلا بفكر صحيح متسامح ومتوافق مع قيم وتعاليم الاسلام الصحيحة وبأسلوب علمي ووعي كبير وليس بالقمع والتكفير والتفسيق والتخوين والتقسيم بين كافر ومؤمن حتى لا نزيد من عددهم ونكون مشاركين في تشويه وهدم الدين.