“العتاكة” ينهضون من جديد..!
أحمد عبد السادة ||
أصحاب نظرية “احتواء الإرهابيين” والداعمين للإرهاب في العراق فشلوا فشلاً ذريعاً، بعد قيام الذين تم احتواؤهم بنسف التفاهمات والتعهدات التي تم احتواؤهم على أساسها، وللبرهان على ذلك نذكر ثلاثة نماذج:
الأول: خميس الخنجر الذي عاد لدعم نسخة شبيهة بدlعش تحكم دمشق حالياً، مع ظهور طفح عنصري طائفي في خطابه حين وصف الشيعة بـ”المشرگة” الذين يجب الإنقلاب عليهم وتجريدهم من حقهم في الحكم، وذلك بعد احتوائه والتعهد بتأهيله وإصلاحه ومحاولات تحويله إلى (آدمي) بعد دعمه لدlعش.
الثاني: مشعان الجبوري الذي عاد لدعم تنظيم القاعدة الإرهابي (نسخة سوريا)، بعد احتوائه وقبول توبته بعد ترويجه لتنظيم القاعدة وعملياته الإرهابية (في حقبة الزرقاوي الدموية)، وذلك في قناته (الزوراء) التي كرسها لدعم الإرهاب.
الثالث: محمد الدايني الذي عاد لترويج خطاب طائفي عنصري حين وصف الشيعة بـ”العتاگة” الذين لن يسمح لهم بالسكن في منطقة اليرموك ببغداد، وذلك بعد احتوائه وتنظيف سجله من الجرائم الطائفية الإرهابية التي اشترك بارتكابها ضد الشيعة في ديالى.
من الواضح جداً أن مشروع “احتواء الإرهابيين السنة” هو بالأساس مشروع استثماري تجاري قام به بعض الساسة الشيعة للأسف بهدف استحصال ثروة من خلاله على حساب دماء الأبرياء الشيعة، وليس بهدف “المصلحة العامة” كما يدعون.