الأربعاء - 01 مايو 2024

النار المشرقية نار الفرج، فرج آل محمد..!

منذ سنة واحدة
الأربعاء - 01 مايو 2024

علاء الساعدي ||

ورد إسم النار المشرقية او (عمود النار) في أحاديث ائمة الهدى عليهم السلام في الروايات التي تخص علامات الظهور الشريف، وكذلك وردت هذه النار بوصفها عمود من نار في روايات العامة، إذ ورد ذكر هذا الحدث في روايتي الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام وهذا الفعل العسكري يكون في المشرق، حيث إن ائمتنا الهداة أشاروا إلى المشرق من حيث مكان اقامتهم انذاك، حيث المدينة المنورة، عندما حدثوا بهاتين الروايتين الشريفتين، وسميت بالنار المشرقية او نار الهردي، إذ أن مشرق المدينة المنورة هي خراسان حيث قوم المشرق.
عن الامام الباقر صلوات الله عليه أنه قال ( إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد (عليهم السلام) إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم) (غيبة النعماني: ٢٦٠ ب١٤ ح١٣).
رواية أخرى وردت على لسان الامام الصادق عليه السلام قال ( إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي، فعندها فرج الناس، وهي قدام القائم (عليه السلام) بقليل ) (غيبة النعماني: ٢٧٤ ب١٤ ح٣٧).
النار المشرقية يتسبب بها قوم المشرق، دولة ولاية الفقيه الظافرة، جمهورية إيران الاسلامية، حيث تنشب هذه النار في بيوت الظالمين، الطرف الآخر المعادي، تحدث بعد سجال سياسي تلو السجال، تتحول فيما بعد لسجال عسكري، تؤدي لحرب، يكون قتلاهم شهداء، أي قوم المشرق، تأتي افعالهم كرد لما تعرضوا له من ظلم وعدوان، يكون الحدث الذي يتسببون به سببا لفرج ال محمد، وتؤدي الى طرد الظالمين، كما ورد في هذه الرواية الشريفة، عن أبي خالد الكابلي، عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال ( كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يُعطَونه، ثم يطلبونه فلا يُعطَونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم، فيُعطَون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلاّ إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما إني لو أدركتُ ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) (غيبة النعماني ص 273)
النار لها مواصفات معينة مذكورة في الروايات من الطرفين، روايات اهل البيت عليهم السلام وكذلك روايات اهل العامة، لونها يكون أصفرا، حيث شبهتها الروايات بعود نبات الهردي (الكركم) ولكونها عمودية، كما ذهبت هذه الرواية العامية عن عبادة ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و[ آله] وسلّم ( إذا رأيتم عمودًا أحمر قبل المشرق في شهر رمضان فادّخروا طعام سنتكم فإنّها سنة جوع)
(مجمع الزوائد، ج ٥، الهيثمي، ص ٣٥)
كذلك روى نُعيم بن حماد بسنده لخالد بن معدان قال إذا رأيتم عمودا من نار من قبل المشرق في شهر رمضان في السماء فأعدوا من الطعام ما استطعتم فإنها سنة جوع (الفتن: ٢٣١ ح٦٤٩)
نستنتج انها نار محصورة، لا يمكن لها التمدد بصورة افقية، إذ لابد ان يكون حدوثها على الماء حيث يمنع البحر تمددها، وليست اليابسة فلا يمكن لأي نار الا التمدد على اليابسة، وموقعها شرق الحجاز وهذا يدل عند اسقاطها جغرافيا على المياه، تكون في مياه الخليج، وتعتبر هذه النار استثنائية وستكون كحدث مدوي يشاهده كل العالم من خلال شبكات التلفزة الفضائية، والرواية العامية اشارت لوقت حدوثها في شهر رمضان وما تسببه من سنة الجوع الواردة في عدة روايات ذكرت سنة الجوع.
احتراق الصوديوم من بين جميع المواد الكيمياوية يولد نارا صفراء، إذ أن الصوديوم اليوم يستخدم في قلب المفاعلات النووية الصغيرة لتبريدها، حيث تستخدم هذه المفاعلات الصغيرة في السفن والبوارج والغواصات الحربية، والرواية وصفت النار بالعمودية، حيث لابد ان تكون النار عمودية إن وجد معها عامل النفث الذي يلقي بالنار عاليا، كذلك كمية الصوديوم يجب ان تكون بكميات كبيرة كي تسمح باستمرار هذه النار لايام وليالي، إذ ان اي تداخل بين الصوديوم وقضبان اليورانيوم النووية يؤدي الى تفاعلات خطيرة جدا في عمل المفاعل، ولهذا من المحتمل جدا ان يحدث هذا التداخل بفعل عسكري يؤدي إلى هذه النار، وصعوبة الوصول لهذه السفينة او البارجة يكون بسبب هذا الحريق النووي والظرف الامني الحربي يقودنا الى تأخر هذه النار لايام وليال وعدم اطفائها.
النار بالمحصلة فيها فرج عظيم، حيث طرد الظالمين المتمثلين اليوم بالقوات الامريكية، والتخلص من شر هؤلاء، وتجنيب المنطقة تبعات هرج الروم حيث الحرب العالمية، حيث تكون سابقة لهذه الحرب وبطردهم سيحلون في الرملة (ميناء اشدود) الصهيوني، لحماية الصهاينة، حيث سيحل فيهم الضعف، الفرج كل الفرج بحصول النار المشرقية، دلالة النصر المهدوي القادم، وبشارة الافق القريب الذي لاح بقرب الظهور الشريف.


ـــــــــــــ