الأربعاء - 01 مايو 2024
منذ سنتين
الأربعاء - 01 مايو 2024


هادي بدر الكعبي ||

في الوقت الذي تعمل فيه الأطراف السياسية إلى حسم ملف رئيس الجمهورية وتسمية اسم مرشح الكتلة الأكبر بغية تشكيل الحكومة تبرز لنا بعض الأصوات الموتورة لكي تمارس دورا ممنهجا في تضليل الراي العام ولاسيما المحلي في تشويه سمعة الرموز السياسية والجهادية التي قارعت النظام الديكتاتوري وناضلت لإنقاذ الشعب العراقي وتحريره من خلال نشر سمومها واكاذيبها بطريقة تخلو من المرؤة والخلق النبيل.
حيث أطل علينا غير السليم القابع في لندن في مقاله(هادي العامري.. دع الشيعة واعتزل السياسة) ليرمي بسهامه المسمومة أحد رموز الشيعة السياسيين وبدوافع حزبية تبغي تشويه وتسقيط سمعة من يمثل صوت الحكمة واعتدال الموقف باتهام الحاج العامري باتهامات يعلم بها جيدا(غير السليم) قبل غيره بانها لا اساس لها من الصحة ولكنه ابى واستكبر.
طنينك اثبت بأنك لا تعي من السياسة شيئا وإنما انت تؤدي دور الممثل الضاغط نيابة عن غيرك لكي يتراجع الحاج العامري عن اعتداله،بينما اعتداله وحكمته تريد المحافظة على وحدة الموقف الشيعي وإيقاف حدة الانقسام الحاصل فيه لان شدة الانقسام وكما ترغب بذلك الاطراف الخارجية والإقليمية سيكون سببا في تضعيف المكون الشيعي وإخراجه عن دائرة التأثير السياسي العراقي وصولا إلى مرحلة الاقتتال بين أبناء المكون الواحد.
اقول لك أيها المشوش أن الحقيقة التي يعرفها كل منصف وقريب من الأجواء يعرف زيف وبهتان ما تدعيه كون الحاج العامري ومن خلال التجارب اثبت بأنه يعمل لصالح الوطن ولا يلتفت لمؤامرات التشويه والتخوين وكان من المجاهدين المناضلين لأجل الحرية في زمن مقارعة النظام الاستبدادي السابق وفي زمن الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية وأكد العامري بأنه من حماة هذا الوطن الذي حماه بروحه مع قوافل الشهداء من إخوته في بدر الجهاد وأبناء الحشد الشعبي وجحافل المقاومة.
أكد لك أيها المشوش بان سلوكك هو مكمل لسلوك أعداء العراق والتشيع فأنت بعملك تشابه ما تقوم به المؤسسات الإعلامية المعادية التي تطعن برموز الشيعة السياسيين وتتهجم عليهم.
ايها القابع في لندن الحاج العامري ليس هو مشكلة الشيعة الكبرى كما تدعي وإنما هو رجل إطفاء الحرائق التي افتعلها من تعرفه جيدا وهو مازال يعمل جاهدا في إطفاء نيران الفتنة خشية أن تصيب الأخضر واليابس ولات حين مندم.
خسئت وخسأ من يقف وراءك في هذه الحملة الظالمة كون دوافعك معروفة تبتغي من وراءها عودة عقارب الساعة إلى الوراء كي ينال التجمع السياسي الذي ترغبه في نيل الموقع التنفيذي الأول في الحكومة العراقية وبالتالي تعود المآسي وسيل الدماء الشيعية مجددا لإرضاء شهوات البعض على حساب المصلحة الشيعية العليا.
ختاما أقول العيب ليس فيك لأنك غير سليم ولكن كل العيب بمن يصدق ما تكتبه من مقالات وكأنها الحقيقة الواقعية.