السبت - 27 ابريل 2024
منذ 7 أشهر
السبت - 27 ابريل 2024

عبدالملك سام ||

يقول (M):
– أنه منتصف الليل، وليس هناك ما أفعله سوى مطالعة بعض المنشورات المملة على هاتفي، وزوجتي تغط في نوم عميق مما يثير اعصابي المتوترة أصلا، من أين تأتي هذه الحمقاء بكل هذا النوم العميق؟! كم اتمنى أن أنام هكذا لعدة أيام دون أن أصحو أبدا.. ولكن كيف أنام وأنا في وسط كل هذه المشاعر المتضاربة التي تصطرع في داخلي كل يوم؟!

فلأقرأ بعض هذه المنشورات المملة لعلي أشعر بالسأم وأنام.. هذا منشور يتحدث عن قيام بعض المرتزقة بإقتحام منزل أحد الحضرميين على حين غرة، فاستحيوا الرجل وزوجته دون مراعاة لكرامته! والمشكلة أنني لا أعرف سبب أنزعاج صاحب المنشور مما حدث؟! فلتذهب حضرموت إلى الجحيم، والآن أفهم ما شعر به (شارون) عندما تمنى أن يبتلع البحر قطاع غزة، فقط ما يهمنا في حضرموت هو النفط، وليبتلع البحر كل حضرمي!

منشور آخر.. هذا الأحمق ما يزال يكرر نشر صور المولد! أنا لا أعرف لماذا يحتفي هؤلاء “الحوثه” بالمولد وكأنه مولد سيدهم عبدالملك؟! والعجيب هو أنهم في كل عام يزدادون عددا، ولا مجال للشك فهؤلاء يحضرون دون مقابل وإلا فمن أين سيعطي الحوثي أموالا تكفي كل هؤلاء؟! حتى البنك المركزي الإيراني لن يستطيع الدفع لكل هؤلاء.. اللعنة.. كم أمقتهم، فمنذ قتلوا “الزعيم” الغالي وهم يزدادون عددا وعدة.

من (الغالي)؟! يالي من أحمق.. لولا غباء هذا “العفاش” لما انفردوا بنا، وكم كان فاشلا في حياته وفاشلا في مماته أيضا! لو أنه أعطاني شيئا من الأموال التي نهبها طوال 30 سنة بدل أن أعطاها للصوص الذين معه لكان خيرا له، ولكنت دعوت له بقية حياتي مخلصا بدل أن أدعو له نكاية في هؤلاء “انصار الجن” كما افعل هذه الأيام! فلتحل اللعنة بهم جميعا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وكم اتمنى أن تأتي أمريكا بطائراتها وتقصف اليمن بقنبلة ذرية وتمسح هذا البلد بشعبه من على خارطة العالم!

آه.. كم كانت ليلة ممتعة يوم اتصل بي صديقي وطلب مني أن الاقيه في جولة (ريماس).. كان المفروض أن نثير غيظ هؤلاء الملاعين ونفسد عليهم فرحتهم بمولد نبيهم! وكم شعرت بالمتعة وأنا اشاهد تلك الأجساد البضة التي خرجت معنا لتشاركنا أحتفالنا بالـ…. هل كانت ثورة أم عيدا وطنيا؟! لا أذكر! المهم أنني يومها شعرت بأن أيام “الزعيم” عادت، ولو أنه عاش لكان موسم الرياض سيقف خجولا أمام موسم صنعاء الترفيهي.. صحيح أنني أرفض أن تشارك زوجتي وأخواتي هذا الفجور، ولكن منذا يرفض المتعة؟! كنا سنستمتع كلنا بالتأكيد، وكان الخليجيون سيأتوننا بالآلاف لينفقوا أموالهم ويشاركونا متعتنا..

كم الساعة الآن؟! إن المسجد القريب يرفع أذان الفجر.. اللعنة، كم يزعجني هذا الصوت المرتفع! لماذا لا يصلون بهدوء ويتركونا لنهنأ بنومنا؟! كم أكره هذا البلد، وهذا الشعب المتخلف، وهذا التحالف العاجز الذي لم يستطيع فعل شيء؟! كم أكره كل شيء في حياتي.. فلأنام وأحلم بأنني سافرت بلدا أوروبيا، ولتحل علي اللعنة لو عدت إلى اليمن!

📝 ملاحظة: المقال يحكي بلسان حال أحد الـ (M) الذين يعيشون بيننا، لذا أرجو ألا يأتي إلي أحد ليلومني على ما جاء فيه، فأنا أعتقد أن ذلك كان واضحا.. وشكرا.