يحيى السنوار شهيد الإسلام..!
القاضي حسين محمد المهدي ||
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ارتقى شهيد الإسلام والإنسانية الجامع لمحمود الخصال،
ومحاسن الخلال، الفارس النبيل والمجاهد الجليل الرجل القوي الفذ العلامة التقي عماد الإسلام وزينة الأيام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأبية يحيى إبراهيم السنوار شهيدا ففاز بخيري الدنيا والآخرة
لقد أحيا يحيى السنوار معالم السنة بالجهاد، عرف بشجاعته وقدرته وإبداعه.
فقد كان لطيف الشمائل، بديع المخائل، ليثٌ مبتسم، فصيح اللسان، ثابت الجنان، بديع الإشارة، عفيف الإزار
قضى حياته مجاهدا محتسبا. فيحيى للمكارم كان ظلا وقرما في الشجاعة لايضام
تألق في سماء المجد بدرا تضيء به ففينصرف الظلام
وصدق الله العظيم حيث يقول:(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ). بطل تَعِزُ بعزه الأيام وتَفِرُ من فتكاته الأقوام أَسَدٌ حَصُورٌ في المعارك كلها شهدت رفيع مقامه الاعلام وسمت حماسٌ في السماء كأنها تسمو بفضل جهاده أعوام مامات في درب الاباة ونبلهم
يحيى لدى الاقوم وهو عظام فالمظهرون لفضل جهدك أضرموا نارا لثأرك أيها الضرغام
هذِ حماس أقبلت بجيوشها سلكت طريقك أيها المقدام فالحق ليس مواتيا أصحابهمالم يكن في أهله إقدام
لاتذرفن على الجروح مدامعا فجروح غزة في غدٍ تلتام تجري النحوس لغاية في مدة
وغدا تزيل خطوبها الأيام ويحرر الأقصى ويندحر العدا ويعم في كل البلاد سلام أصل الريادة في شمائل دينكم نطقت به الآيات والأحكام
وحسبنا وحسب الأمة الإسلامية وحسب حركة حماس وحسب أهله وذويه أن يحيى إبراهيم السنوار انتقل إلى حياة دائمة، وفاز برضوان ربه، (وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وصدق الله العظيم حيث يقول(وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ)
فهنيئا له الظفر والفوز بالشهادة وهو يؤدي واجبه الجهادي ابتغاء لمرضاة ربه، وسعيا لاعلاء كلمة الله، وانقاذ شعبه من مهاوي الردى.
لقد أحيت الصهيونية باقدامها الخسيس على قتله الروح الجهادية في العالم الإسلامي كله.
إن اغتيال زعماء الأمة وقادتها مما يزيد الأمة شجاعة وقوة ويدفع بالمؤمنين إلى الجهاد الذي فيه عزهم ورفع درجاتهم، والوصول إلى حياة العزة والكرامة، والمجد والخلود وإلى جنة عرضها السماوات والارض،
وهذا القرآن الحكيم يخاطب المؤمنين(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَ أُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّـهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
إن المسلمين كلهم يدٌ على من سواهم، وقد قال نبي الاسلام: “لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها”.
فإن سبيل العز قد فُتِحَ بابه، والجهاد ماض إلى يوم القيامة، وستدرك الصهيونية سوء وقبح فعالها فإن النصر قادم لامحالة تعازينا الحارة لاهليه ومحبيه وذويه ولحركة حماس والشعب الفلسطيني ومحور المقاومة وكل من ناصر الشعب الفلسطيني ولابناء الأمة الإسلامية جمعاء، نسأل الله للفقيد الفردوس الأعلى في الجنة إنا لله وإنا إليه راجعون
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولانامت أعين الجبناء