النصر والسلام.. معقودان تحت ظلال الصواريخ(الحلقة١)!
باقر الجبوري ||
نعم فلازال الاجتياح الاسرائيلي الكبير لجنوب لبنان في العام ( 2006 ) حاضرا في الذاكرة والذي ترافق مع تواطيء عالمي وعربي وداخلي لبناني مهين !!
احتلال لمناطق شاسعة وبدون اي تحرك حكومي لبناني أو عربي أو اسلامي باتجاه التصدي والمجابهة بحجة ان الجنوب لاهل الجنوب وان الحزب الشيعي هو من يحكمه !!
في تلك الايام الصعبة لم يكن ليبرز للقتال الا اهل القتال فجابهوا للعدوان وتصدوا له وكبدوه افدح الخسائر بالعدد والعدة واوقفوا زحفه واستمروا بالقتال والصمود مع كل ماكان للعدوا من سيطرة جوية وتسليحية في تلك المعارك !!
معركة عجيبة !!
واستمرت المعارك الى أن تدخلت بعض الدول لانهاء الازمة بحجة التفاوض وكلنا يتذكر هنا السقوف العالية للمطالب الاسرائيلية التي طالبت بها بحجة كونها المنتصر في هذه الحرب وانها تفاوض من منطلق القوة والاقتدار وهذا من حقها طبعا لان المنتصر هو يفرض شروطه !!
كانت تريد وتريد وتريد !!
حتى قطع النفس !
نعم .. ولكن المنتصر هو من يضحك اخراً !!
فلم تكن الا ليلة واحدة لتنقلب بعدها كل الموازين ويتغير فيها مسار المعركة في جنوب لبنان من الصمود والتصدي والصبر والانكسار ( عند البعض )!
وينقلب الى النصر والفوز العظيم !
فلم يكن اكثر من صاروخ موجه واحد انطلق في ساعتها وباشارة من السيد الشهيد (حسن..نصر..الله) اثناء الخطبة التي القاها امام جمهور المقا..ومة وامام الاعلام ليصيب ذلك الصاروخ احدى السفن الحربية الاسرائيلية التي كانت تحاصر الشواطيء اللبنانية لتتحول تلك السفينة الى كومة من الحديد المحترق وليبتلعها البحر بعد ذلك بمن فيها وامام انظار الجميع !!
قال السيد الشهيد ( انها تحترق في البحر )!
ومن جانب اخر فدبابات الميركافا بدأت تدميرها في الجنوب وبتصوير أشبه مايكون بالافلام الخربية في هوليود وعلى الهواء مباشرة !!
نعم … تحقق النصر لحزب..الله وخلال ساعات اصبحت اسرائيل هي من تستجدي التفاوض لتخرج ماتبقى من خردتها من الجنوب !!
انقلاب أذهل العالم من الاعداء والاصدقاء !
فمن يصبر ينتصر !
هذا الحديث عن حرب عام 2006 وتبعاتها والمحن التي مرت على حزب..الله وعن قرى صغيرة محتلة او تحت الحصار وعن عدد قليل من الرجال محاصرين حتى داخل بيئتهم الوطنية والقومية وبتسليح بسيط الا ماندر مما وصلهم على عجالة من اخوة الدين والمذهب في الجمهورية الاسلامية ليتحول الانكسار الى نصر واقتدار وفرض شروط جديدة لحزب..الله وتغيير معادلات خسر لاجلها الاعداء الملايين من الدولارات والاف الساعات من الاعداد والتخطيط والتدريب والتجهيز !
نعم كلامنا عن حرب 2006 التي تغيرت بوصلتها خلال ساعات وباسلحة محدودة جائت في اللحظات الاخيرة من الشوط الاخير للحرب !!
ونعم تكلمنا عن حرب 2006 وليس عن حرب 2024 !!!
فما بعدها .. ليس كما قبلها !!
والاصح هو ماقاله سيد المقا..ومة ( ان الحقيقة ماترون وليس ماستسمعون )!!!
تحياتي ..
يتبع