الخميس - 21 نوفمبر 2024

السعودية..هل تتخلى عن وهم القوة وتنصاع للحق..!

منذ 51 دقيقة
الخميس - 21 نوفمبر 2024

محمد علي اللوزي ||

(لا البوارج ولا المدمرات ولاحاملات الطائرات ولا أف 35)، تستطيع ان تنجز مهاما عسكرية، وتتمكن من هزيمة اليمن العظيم بعمق إيمانه، وثقته بالله توكله على المولى العزيز القدير.

هذا المعنى العميق لاتفقهه دول البترودولار الخليجية. لأنها فقدت ثقتها بالله، وآمنت بأمريكا الطاغية ربا لها، ومالكت أمرها، وخاضعة لها، تحركها كماتريد وقتما تريد ضد الشعوب التحررية.

لهذا السبب ترى هذه الدول الطارئة في أمريكا المنقذ والمخلص، وتدفع لها الجزية اموالا طائلة، وتسمح لها ببناء قواعد عسكرية وتسليح أمريكي غربي، وتفتح لها الأبواب مشرعة للعبث قيميا بالمجتمع البدوي، الذي صار ينظر لأمريكا بأنها الاقوى والاكثر قدرة على حمايته حتى من اشقائه.

لم تفطن الرياض الى معارك البحر الأحمر، وهزيمة بوارج ومدمرات اورو امريكية وحاملات طائرات امريكا، باعتراف البنتاجون نفسه واعتراف قادة اساطيلها، ومع ذلك مازالت السعودية تتشبث بأمريكا لحمايتها، وتدعوها ال جلب قوتها العسكرية الى ارضها.

مشكلة السعودية هو غرورها وغطرستها، تريد أن تتعالى على اليمن من خلال الاستقواء بالصهيو امريكي، وتدفع له اموالا طائلة مقابل هذه الحماية.

السعودية لديها استعداد ان تخسر مئات المليارات، على ان تتنازل لحكمة ماتقتضيه مصلحتها ومصلحة شعوب المنطقة.

تريد النصر، وهي في قعر الهزيمة، وتريد أن تبرز كقوة على اشقائها، ولامانع من السجود للصهيو امريكي مادام يوعدها بالانتصار وهو في قلب هزيمته، بكل مشروعه القذر الذي أراد من خلاله الهيمنة على الشرق الاوسط، وظفع ويدفع بالبترو دولار الخليجي في هذا الاتجاه، لعل ثمة نصر على اليمن ما يحقق للسعودية التكبر والغطرسة على جيرانها.

هذه الحماقة المتكررة وعدم نضج السياسة السعودية، وتعلقها الحميمي جدا مع الصهيو أمريكي، هو الذي سيجعل منها دولة فاشلة مهزومة، مهما امتلكت من اموال ودعم خارجي ومؤامرات امريكية فشلت وماتزال تفشل في كل لحظة مقاومة.

السعودية تتجاهل ما أحدثته من دمار كبير في اليمن، وقتل، وتشريد، وقصف كل ماله علاقة بالمواطن من بنى تحتيه، لم تبق من بنك اهدافها في اليمن شيئا إلا اتت عليه، ومع ذلك صمد اليمن وانبعث ك(العنقاء) من بين الرماد، ليصير القوة الاولى في الشرق الاوسط، ويتحول الى مارد عصي على الانكسار بقوته الايمانيه اولا، وقدراته العسكرية ثانيا، وما يمتلكه من ينك أهداف لاتعد ولاتحصى، تجعل من الرياض واخواتها قاعا صفصفا. أبار النفط، والغاز، المونيء، المطارات، محطات الكهرباء، والمياه…. الخ.

لدى اليمن من القوة الصاروخية والمسيرات مايرجع الرياض وأخواتها الى العصر الحجري. وما يجعل الاورو امريكي مهزوما من اول بئر نفط تستهدفها القوة العسكرية اليمنية.

لن تقوى دول الغنج الاوروامريكية على الصمود ساعة بدون نفط وغاز وبترو كيماويات.

ستتوسل الحل سريعا وسيضاف الى ذلك قدرة البحرية اليمنية على اغلاق مضيقي (باب المندب وهرمز)، بمعنى ضرب حصار عالمي على قوى الطغيان ومن في فلكها يسير.

وإذا على السعودية وساستها أن يعدوا الى المليون قبل ان يفكروا في قصف حجر واحدة في اليمن.

ان الصواريخ والمسيرات مشرعة وجاهزة ومبرمحة على الاهداف المذكورة، علاوة على القواعد الامريكية في دول المنطقة.

إن المقاومة في العراق واليمن، ستركز اهدافها على دول البترودولار بدقة ساعة (بك بن) وحينها لات مندم. ولن ينفع الصياح والعويل.

ونصيحة للرياض ان تترك سياستها القائمة على وهم القوة، وقوة الوهم، وأن تعيد حسابتها جيدا لتتجنب مزلقا خطرا.

وان تقبل بالانصياع للحق وجبر الضرر، قبل ان تجد ملكها يتداعى ويختلط الحابل بالنابل.

فهل تدرك ابعاد ما تقدم عليه وهي تستقدم القوة الامريكية للعدوان من جديد على يمن الحكمة؟!

سؤال قادم الأيام تجيب عليه