الثلاثاء - 30 ابريل 2024

محمد (ص) والدائرة التي أحاطت به والمصالح والمؤامرات الدولية..!

منذ 4 أسابيع

غيث العبيدي ||

 

النبي محمد ( ص) والدائرة التي أحاطت به والمصالح والمؤامرات الدولية لاغتيال أعمدة الدين الاسلامي نبي الله ووصيه عليهم الصلوات.

اثار اعلان الدعوة العلنية والقرار الخاص بشأن تأسيس الدولة الإسلامية، ردود أفعال كبيرة من عرب قريش والديانات الرسمية القائمة آنذاك ( اليهودية والنصرانية )، فمنهم من باركها مرغما (بطون قريش) وكل مايتصل بهم ولهذة اللحظه ومنهم من أعلن العداء لها سابقا واليوم وفي المستقبل ( اليهودية والنصرانية) •
وفي هذا المقال قد يكون هناك تداخل ديني وسياسي وعلى أساس مصالحي ولربما يثبت أن هناك اتفاقات وتحالفات ومصالحة قد تمت بين ذلك الثالوث ( زعماء قريش ، اليهود ، والنصارى) وفقا لسيناريوا معد على ثلاث مراحل..
المرحلة الأولى..
وأد الدين قبل أن يولد.
المرحلة الثانية..
العمل على أن يولد ميتا..
المرحلة الثالثة..
مباركته مرغمين، ومن ثم العمل على انتزاع مكتسباته لصالحهم، للحفاظ على الامتيازات الممنوحة لهم في العهد الجاهلي بمسميات وظيفية جديدة وبالباس اسلامي، لإضفاء نوع من السياسه الرسمية للدولة الإسلامية !! حتى يحافظون على القيمة المعنوية والمعيار الرسمي التي منحها إياهم الدين الاسلامي، لصون المصالح واسترجاع الامتيازات والحقوق بنفس النظام المعمول به في العهد الجاهلي، والسيطرة على صندوق الدولة الإسلامية العامر بالمال•

الدخول بالإسلام لا يعني الموالاة، وتقدير المصالح الشخصية ومافوق ذلك بات أمرا تخصص به الخلفاء وما فوقهم !! وفقا للأحداث السياسية التي حدثت آنذاك كتحريم أو جواز بعض الأمور التي كان معمولا بها في حياة النبي ( ص ) ، وكل ذلك تداخل تحت الرأي الاستشاري للخلفاء بما يحقق المصلحة العليا للدين الإسلامي بحجة حدث مالم يحدث في حياة النبي ( ص ) كالعلاقات الدولية، والحروب والسلم وكثرة الانفاق ورغم أنها مسائل جدلية فيجب أن لا تؤثر في قيمة ومكانة الخلفاء، وان حصل وأثرت فهناك السيف والهدايا لإقناع العامة من الناس، والقبول بما لايمكن القبول به في الظروف الطبيعية •

انا وانتم والجميع يعلم بأن كل ماذكر اعلاه قد تم والامور تمام، لكن كيف تم والنبي الأعظم والوصي الاكرم يعلمون بما سيكون قبل أن يكون ؟
يعلمون تماما بما سيكون ولو أرادوا منعة لفعلوا لكنهم ايقنوا بأن لا مضامين إسلامية عالية بدون حوادث كبرى، ولا وضائف إسلامية حقيقية بدون التعليلات اللازمة لها، ولا خيارات إسلامية عالية المستوى بدون تعقيدات، ولا حركات إسلامية بدون ادوات، ولا محرك لكل ذلك بدون تضحيات •

فلو فرضنا جدلا أن النبي (ص) أشار لانقلاب السقيفة وسقي عائشة له بالسم، ولو أن الإمام علي ع منع الهجوم على دار الزهراء ع، وقتل ابن ملجم لعائن الله عليه قبل أن يقتله، ولو فرضنا ان الامام الحسن ع، فعل ما فعله الامام الحسين ع، ولو فرضنا أن الإمام الحسين ع هادن يزيد وفعل ما فعله الامام الحسن ع، وهذه الافتراضات تنطبق على ماتبقى من ائمتنا المعصومين عليهم السلام فهل سيكون هناك اسلام ؟
فأن حصل ذلك فعلا لأصبح الخلفاء بمرتبة الانبياء ولتساوى الامام علي ع بمعاوية عليه اللعنة ولتساوت الزهراء ع بعائشة ولأحتار المفسرين والعلماء بمن تصدق بخاتمة ومن هي الكوثر !!ولتساوت مراتب الامام الحسن والإمام الحسين عليهم السلام بمرتبة يزيد وابن الوقاص لعائن الله عليهم ، ولا صبحنا نترضى عن الجميع بدون استثناء !!
ولو حصل ذلك فعلا لكان الاسلام شق واحد تزاوج فيه الخط العلوي بالخط الأموي ، ولو حصل ذلك فعلا لتشابه الاسلام باليهودية والنصرانية، ولو حصل ذلك فعلا لما كان هناك داع لخاتم الأنبياء ولا لآخر الرسالات ، ولو حصل ذلك فعلا لكانت أية جاء الحق وزهق الباطل حلقة زائدة في القراءن الكريم ،ولو حصل ذلك فعلا لأصبحنا نردد بفخر القول ماقاله كعب الاحبار !!
ولو حصل ذلك لما قد يتصالح الروم ومن يمثلهم والمسلمين السنة ومن يمثلهم لمقاتلة عدوا مشترك !!
فمن هو اليوم العدو المشترك لروم والسنة معا ؟

ومن هنا بدأت الحكاية.

وبكيف الله •