الثلاثاء - 30 ابريل 2024

زيارة السوداني لأمريكا ناجحة للشعبين..!

نعيم الهاشمي الخفاجي ||

العلاقات ما بين الدول، سواء كانت على مستوى الجوار أو على مستوى الإقليم أو على المستوى العالمي، هدف سامي ونبيل، تسعى لتحقيقة الحكومات المحترمة بدول العالم المحترمة.
علاقات متكافئة وليست علاقات ذيلية مثل علاقة العبد مع سيده، والحلاب مع أبقاره، عندما رسمت دول الاستعمار البريطاني الفرنسي حدود دول الشرق الاوسط، رسمت لنا حدود دول تعاني من صراعات داخلية، ورسموا لنا دولة اسمها العراق، تعمدوا على دمج مكونات غير متجانسة مع بعض، وجاءوا لنا بشخص عميل ابن خائن لينصبوه ملكا على العراق، من خلال عملاؤهم الذين احاطوا بقادة الثوار، اقنعوهم بتولي عرش العراق، شخص خائن ابن عميل.
تعمدت بريطانيا، عدم تشريع دستور يحكم العراقيين بالعدل والمساواة وعدم تهميش اي مكون.
بل تعمدوا تسليم منصب الملك ورئاسة الوزراء والبرلمان إلى الاقلية السنية، لخلق أجواء اضطراب وعدم استقرار ليبقى العراق دولة فاشلة يسهل السيطرة عليها.
خلال ال ١٠٤ سنوات من تاريخ ولادة العراق، يعيش بلدنا بصراعات وحروب داخلية، ومع دول الجوار بسبب سيطرة أبناء الأقلية السنية على حكم العراق، قتلوا ملايين المواطنين العراقيين من أبناء الشيعة والاكراد بشكل خاص، وطال الظلم والاعدام بعض الشخصيات السنية الشريفة الرافضة للظلم.
شعب العراق ثار وأسقط النظام الملكي صنيعة دول الاستعمار، لكن بريطانيا وأمريكا دعموا ضباط بالجيش لعمل انقلابات اوصلت البعثيين الاراذل للسلطة، حتى أن المقبور صالح السعدي القيادي البعثي قال وصلنا للحكم بقطار أمريكي، أمريكا ورثت ممالك بريطانيا، لذلك تم عمل انقلابات عسكرية لتبديل عملاء بريطانيا بعملاء جدد يعملون مع الامريكان، وهذا حدث بالعراق عندما دعموا البعثيين الاراذل.
شاءت الظروف أن تأتي أمريكا لتسقط صدام، بعد ان منعت شعب العراق من إسقاط نظام صدام في انتفاضة عام ١٩٩١، بكل الأحوال القوات الأمريكية البريطانية التي احتلت العراق عام ٢٠٠٣ انطلقت من الدول العربية، نعم ان الغزو الأمريكي للعراق في مارس ٢٠٠٣م، انطلقت جيوش الاحتلال، من دول الخليج، بل السعودية ودول الخليج، كانت من أشد الداعمين للأمريكان في إحتلال العراق، واسقاط نظام صدام الجرذ الهالك.
في حقبة العمليات العسكرية لاحتلال العراق، وزير الدفاع الأمريكي بوقتها رامسفلد حذر إيران من التدخل أو مساعدة نظام صدام، أو السماح لقوات المعارضة العراقية الدخول إلى العراق،
بعد سقوط نظام صدام الجرذ، شيء طبيعي تكون مشاركة للشيعة في حكم العراق، الشيعة ليسوا طارئين على البلد، فهم أبناء العراق وسكانه الأصليين وهم ابناء واحفاد إلى السومريين والبابليين واحفاد إلى أبناء العشائر العربية التي استوطنت العراق قبل الفتح الإسلامي للعراق بقرون من الزمان.
الطعن بعروبة الشيعة من قبل الشوفينيين والطائفيين العربان، دليل على نذالتهم، لولا الشيعة لما بقي العراق بلد عربي، تخيلوا، اذا الشيعة فرس معهم المكون الكوردي ومعهم تركمان وسلاجقة من سكان سنة العراق يصبح العراق اكثر من ٩٠% ليسوا عرب، وبذلك يكون العراق ليس دولة عربية.
مواقف رؤساء الوزراء العراقيين الشيعة كانت ولازالت مع عراق مستقل ذات سيادة، بعيد عن الصراعات، لديه علاقات متكافىة مغ أمريكا ومع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، علاقات محترمة، وليست علاقات مثل علاقات ترامب الذي وصف دول الخليج بالأبقار السمينة.
أمريكا خير مافعلت، تسقطت نظام صدام الجرذ، فعليها عدم التدخل بشؤون العراق، وعدم جعل العراق ساحة لصراعاتها وصراعات واطماع نتنياهو بالعراق والمنطقة.
شعب العراق له خصوصيته، عراق اليوم لايحكمه شخص ولا طائفة، الجميع مشتركين ومضمون حقوقهم، لكن دول البداوة حقدهم الطائفي لا يريدون مشاركة الشيعة بحكم بلدهم، لذلك ادخلونا في حروب طائفية بشعة قتل بها مئات آلاف المواطنين الابرياء، تم افشال مؤامرة انقلاب داعش، بفضل فتوى المرجعية الدينية العليا، مارسوا ضغوطات ودعموا مظاهرات قادها مغفلين شيعة سذج، لكن بصبر الخيرين تم تجاوز تلك الأمور.
دخلوا للعراق في اسم محاربة داعش، العراقيين هزموا داعش، ولم يبق مبررا لوجود قوات للناتو بالعراق.
يوجد قرار من نواب الشعب العراقي، في إنهاء الوجود العسكري الأجنبي بالعراق، والتحول إلى علاقات اقتصادية وعلاقات تعاون عسكري ثنائي.
مواقف العراق كانت واضحة، بضرورة إيجاد حلول سلمية في سوريا واليمن ولبنان وفلسطين، الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة السيد محمد شياع السوداني، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي، كان ناجح.
تم الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي ما بين الشركات الأمريكية العملاقة في مجالات الطاقة والصناعة للدخول إلى العراق، العراق ساحة خصبة للمشاريع الصناعية والاستثمارية تتسع، إلى العديد من الدول الكبرى الصناعية

هناك توجه لدى الحكومة العراقية، في تعدد التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري، ليس مع أمريكا فقط، وإنما مع بقية الدول العظمى الخمسة، ومع دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، بل هناك توجه عراقي في مجال التعاون الاقتصادي حتى مع دول الخليج وتركيا وإيران وباكستان والهند، تم توقيع اتفاقيات تجارية مع مصر حتى مع معامل صنع الفلافل والفول المدمس.
الاجتماع الذي جمع السيد محمد شياع السوداني وبايدن تطرق إلى الأوضاع بالمنطقة العربية وتم الدعوة إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط، ووقف حرب غزة، وإنهاء معاناة الأطفال والنساء الفلسطينيين، وشجع كل الجهود التي تساهم في إيقاف تمدد ساحة الصراع.
الرئيس الأمريكي، في إجتماع البيت الابيض، رحب بزيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، وقال إن الشراكة بين العراق والولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية، وهي مهمة ومحورية ومهمة للشرق الأوسط والعالم.
وقال رئيس الوزراء من جانبه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي نهدف إلى الانتقال من العلاقة ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية، بطريقة سلسة وممنهجة ومدروسة، إلى علاقة قائمة على أسس الاقتصاد والمجالات الثقافية والسياسية وفق اتفاقية الإطار الستراتيجي، المعروف أن الحكومة العراقية وقعت اتفاق الإطار الاستراتيجي مع الإدارة الامريكية، بموجبها انسحبت القوات الأمريكية بشكل كامل عام ٢٠١٠، لكن بسبب التآمر العرباني، وبروز صفحة الربيع، لاسقاط الأنظمة العربية الجمهورية، تم صناعة داعش، ولم تقدم إدارة اوباما اي دعم عسكري للعراق، دعمت العراق بالسلاح روسيا وايران وتم إيقاف تقدم عصابات داعش، وافشال المؤامرة، تشكل تحالف دولي عام ٢٠١٤بقيادة أمريكا ظاهره محاربة داعش، بعد مضي عقد من الزمان، تم هزيمة الدواعش، ولم يبقى لهم وجود سوى في شرق وشمال سوريا بالمناطق المحمية من الناتو، والهدف الضغط على النظام في سوريا لتوقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل، ومتى ما قبل النظام بسوريا ذلك، باليوم التالي تنسحب قوات الناتو ويسمحون للجيش السوري في إعادة الأمن إلى شرق وشمال سوريا وينتهي ملف داعش والقاعدة والنصرة بشكل نهائي.
السيد السوداني قال، العراق اليوم يمرّ بطور التعافي ويشهد مشاريع التنمية والتطور العمراني، وحسب التصريحات قال تناقشنا وشكلنا لجان لجعل العلاقات إلى شراكة مستدامة، مابين الشركات الأمريكية والعراقية، وحسب تصريحات السيد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، قال،ووضعنا المنهجية السليمة للانتقال العسكري من خلال اللجنة العسكرية الثنائية التي نبحث من خلالها التعاونَ الأمني والشراكة الثنائية المستدامة في الجانب العسكري.
وعن الوضع الإقليمي شدد رئيس الوزراء على أن، الزيارة تأتي في ظرف حساس ودقيق بالنسبة للعراق وللمنطقة وتطورات الأوضاع فيها، مؤكداً ضرورة العمل على عدم التصعيد، ودعم جهود الاستقرار وكفّ العدوان الصهيوني على غزة وحماية المدنيين، لاسيما بعد سقوط آلاف الضحايا من الأطفال والنساء الفلسطينيين.
وقال مستشار رئيس الوزراء الدكتور حسين علاوي الذي يرافق رئيس الوزراء في زيارته إلى واشنطن في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن اللقاء كان استراتيجياً ومهماً بين رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي وتناولت آفاق العلاقات العراقية الأمريكية، والزيارة تأتي في وقت صعب، وعقلية رئيس الوزراء وتخطيطه مع الوفد العراقي للزيارة نجح بتعزيز المصالح الوطنية العراقية وتعظيم مسارات بناء الدولة.
وأضاف إن الاستقبال الرئاسي لرئيس الوزراء في الزيارة المهمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية حمل رسائل مهمة في ظل تطلعات الشعب العراقي نحو التقدم والازدهار والبناء، وهذه المسارات ألزمت رئيس الوزراء برسالة اخلاقية استجابت لها الولايات المتحدة الأمريكية بأعلى المستويات في القرار الوطني للدولة العظمى والذي تمثل بالإشادة باجراءات وعمل رئيس الوزراء في اصلاح الاقتصاد العراقي وتطوير قطاع الطاقة وتنشيط قطاع الأعمال في العراق.
اهم ما جاء في البيان المشترك بعد لقاء السوداني والرئيس الأمريكي بايدن، اكدوا أن الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي والمتكامل مع المنطقة والنظام الاقتصادي العالمي هو الأساس للاستقرار الدائم في المنطقة والازدهار لشعب العراق البيان المشترك، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول سُبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين العراق والولايات المتحدة لتعزيز الأهداف المشتركة بما في ذلك دعم دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير البيان المشترك، أشاد الرئيس بايدن بالتقدم الذي أحرزه العراق بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وناقش الرئيسان الفرص المستقبلية من أجل تحقيق التعاون الثنائي في هذا الصدد لتحقيق الاكتفاء بحلول عام 2030 وبمساعدة من الشركات الأمريكية البيان المشترك، أكد الرئيس بايدن استمرار دعم الولايات المتحدة جهود العراق لتحديث قطاع الطاقة لديه وتقليل انبعاثات غاز الميثان، وتحسين الصحّة العامة، وتوفير الكهرباء بشكل أكثر موثوقية للشعب العراقي، ناقش الرئيسان الخطط المستقبلية لتنمية موارد العراق وضمان استفادة جميع العراقيين من ثروات بلادهم الطبيعية، بما يتوافق مع الدستور العراقي البيان المشترك، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس بايدن أهمية ضمان وصول النفط العراقي إلى الأسواق الدولية، وأعربا عن رغبتيهما في إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا البيان المشترك، أكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة للعراق في تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، ودول المنطقة، لضمان الأمن والاستقرار وتعزيز الرخاء لشعوبها، وتعهد أيضاً بمواصلة دعم الولايات المتحدة لتحقيق تكامل اقتصادي أكبر للعراق مع منطقة الشرق الأوسط البيان المشترك، ناقش رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي وجهة نظرهما المشتركة بأنّ إقليم كردستان العراق جزء لا يتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل في العراق البيان المشترك، أشاد الرئيس بايدن بجهود رئيس مجلس الوزراء وحكومة إقليم كردستان العراق للتوصل إلى حل جميع القضايا الموروثة العالقة بما فيها الترتيبات الحالية لدفع رواتب شهرين لموظفي حكومة إقليم كردستان العراق، وشجع على الاستمرار بالتقدم، وأكد الرئيس دعم الولايات المتحدة لترسيخ الديمقراطية في العراق، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة في إقليم كردستان العراق البيان المشترك، ناقش رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي جهود العراق المتقدمة لإصلاح القطاعين المالي والمصرفي التي تساعد على ربط العراق بالاقتصاد الدولي وزيادة التجارة مع حماية الشعب العراقي من الآثار الضارة للفساد وغسل الأموال، وما تحقق خلال عامي 2023 و2024، بقيام البنوك في العراق بتوسيع (علاقات المراسلة) مع المؤسسات المالية الدولية لتمكين تمويل التجارة، حيث تتم الآن غالبية عمليات تمويل التجارة من خلال هذه القنوات، وأكد الرئيسان أهمية هذه الإجراءات وغيرها بتحسين مناخ الاستثمار في العراق لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي البيان المشترك، يلتزم العراق والولايات المتحدة بتعزيز تعاونهما، لتحقيق قدر أكبر من الشفافية والتعاون ضد عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيال والفساد والأنشطة الخاضعة للعقوبات، التي يمكن أن تقوض سلامة الأنظمة المالية في كلا البلدين، كما يلتزمان بدعم البنك المركزي العراقي في إنهاء منصّة المزادات الإلكترونية للتحويلات المالية الدولية بحلول نهاية عام 2024، من خلال التعامل المباشر بين البنوك المرخصة في العراق والبنوك العالمية المراسلة المعتمدة، لتحقيق هذا التحول الذي سيربط العراقيين والشركات العراقية بالمنظومة الاقتصادية الدولية البيان المشترك، ناقش رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي التزامهما بعراقٍ مستقرٍ وآمن، واتفقا على أن قوات الأمن العراقية يجب أن تكون قادرة على ضمان عدم تمكن داعش من إعادة تشكيل صفوفها مرة أخرى داخل العراق، لتهديد الشعب العراقي أو المنطقة أو المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، وكرر الرئيس بايدن إيمانه بأنّ عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن النفس أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات قوات الأمن في جميع أنحاء العراق لتأمين أراضي العراق وشعبه البيان المشترك، ناقش الرئيسان نجاحات التحالف في كل من العراق وسوريا بعد ما يقرب من عشر سنوات على تشكيله حيث أدت قوات الأمن العراقية، بما في ذلك في كردستان، دوراً حاسماً في هزيمة داعش على الأرض، وأشاد الرئيسان بالتضحيات التي قدمها أفراد القوات العسكرية العراقية والأمريكية وبقية الدول الصديقة، التي خدمت جنبًا إلى جنب كشركاء خلال الحملة التاريخية ضد داعش، وكذلك المدنيون الذين قتلوا على يد داعش، بما في ذلك المجازر في معسكر سبايكر، وجبل سنجار وهيت، وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على الجهد الوطني المطلوب لهزيمة داعش وناقش أجندته الإيجابية لمواصلة إعادة بناء العراق واستعادة مكانته كمحرك للاستقرار والنمو في الشرق الأوسط الكبير.
اليوم عرضت قناة العراقية الفضائية توافد نواب من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري إلى مقر إقامة السيد رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، وحضر معهم رجال أعمال مدراء لشركات كبرى، أيضا السيد السوداني، يعلم أن في أمريكا أكبر جالية عراقية تضم مئات من التجار ورجال الأعمال، فقد تم تشكيل مجلس أعلى للتعاون ما بين رجال الأعمال الأمريكان والعراقيين، توجد في أمريكا تجمعات للعراقيين تتجاوز عشرات آلاف، وغالبيتهم يعملون في المجتمع الأمريكي، ويحملون الجناسي الامريكية، لاتوجد لدى الدول العربية الأخرى جاليات مثل وجود جاليات عراقية كبرى في أمريكا وأستراليا وكندا وأوروبا، هذه الجاليات تضم مئات آلاف من رجال الأعمال وأصحاب شركات يمكن توضيب، ذلك لإيجاد تعاون وشراكة اقتصادية بين دول الغرب والعراق، مضاف لذلك العراق لديه ثروات معدنية ومناطق زراعية خصبة.
العراق ليس الصومال، لدينا ثروات بترولية وغازية ومعدنية ليومنا هذا لم يتم استثمارها، معظم المعادن الثمينة موجودة بالعراق، وليومنا هذا غير مستثمرة.
من مصلحة أمريكا كسب العراق للتعاون الاقتصادي، والكف عن التدخل بشؤون العراق الداخلية، وعدم تصديق أكاذيب فلول البعث وهابي، بوجود تهريب أموال، العراق كان يفتقر إلى نظام مصرفي، من مصلحة التجار ورجال الاعمال العراقيين يحولون مبالغ شراء بضائعهم من خلال البنوك لحمايتهم من سوق المضاربة، نعم كانت شبكات في أربيل والسلبمانية تشتري مليارات الدولارات وتهرب إلى دول وتحول لشراء بضاىع من دول الجوار والعالم.
اذا تم فتح التحويل من البنوك العراقية عندها تنتهي مظاهر تهريب العملة إلى الخارج دون مراقبة الدولة العراقية.
لاتوجد ضريبة بالعراق على البضائع بشكل كبير مثل دول الغرب، الضريبة رمزية، لذلك من مصلحة التجار والشركات تسديد أموال البضائع من خلال البنوك العراقية.
قبل قليل لاحظت اجتماع السيد محمد شياع السوداني مع مدراء بنوك امريكية واكدوا على تحويل مبالغ استيراد البضائع من البنوك العراقية بالتعاون مع البنوك الأمريكية بشكل مباشر، عندها تنتهي قوانة تهريب الأموال إلى ايران، أكثر الأموال تذهب من العراق هي إلى تركيا والإمارات والسعودية والكويت والأردن ومصر، لكن سفلة فلول البعث وهابي لم يذكروا ذلك، ليل نهار في مؤاخرتهم فلفل هندي حار يصرخون ايران ايران ايران ايران ههههههه بلوة ومصيبه مع هؤلاء البعثيين والوهابيين الاراذل.
بالمقابل الإعلام العربي شن هجوم كاسح للاساءة إلى السيد السوداني من خلال الكثير من الخونة والعملاء المرتبطين مع جهات بدوية طائفية ومع اجندات المتطرف نتنياهو، منهم على سبيل المثال، المرتزق فيصل القاسم الذي يعمل بقناة الجزيرة، حيث كتب التغريدة التالية في منصة إكس، ( ‏رئيس الوزراء العراقي وكيل ايران وقائد الميليشيات الإيرانية في العراق كالحشد الشيعي وما يسمى بفصائل المقاومة العراقية التي تدعي إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كان أمس في زيارة غرام الى واشنطن نيابة عن مشغليه الايرانيين من اجل الشراكة الاستراتيجية والتنسيق والتعاون وتقديم فروض الطاعة أمام الرئيس الأمريكي الإسرائيلي جو بايدن، كيف زبطت معكم هيك؟).
انتهى كلام هذا القذر، لكن من حق النكرة فيصل القاسم أو نكرات دول الخليج من كتاب صحيفة الشرق الأوسط السعودية في الإساءة إلى الساسة العراقيين الشيعة، بالعراق تم توظيف عشرات آلاف ضباط في جهاز المخابرات والأمن القومي العراقي، وفي أجهزة الاستخبارات، واجبهم يفترض يراقبون ما يكتبه الكتاب والصحفيين بدول البداوة المرتبطين بالصحف ومحطات التلفزة لدول الخليج، هؤلاء موظفين يتقاضون رواتب من دول الخليج، كلامهم ليس كلام شخص عادي يكتب رأيه في منصة إكس، كلام هؤلاء يفترض أن يتم محاسبتهم، من خلال استنساخ ما يكتبونه، وتسجيل مقاطع الفيديو، ويقوم جهاز المخابرات العراقي إرسال كتاب إلى وزارة الخارجية العراقية، ليقوم السيد وزير الخارجية العراقية الدكتور فؤاد حسين بالاتصال بدولهم، ويتم إرسال كتب رسمية ومعها أدلة مستنسخة، عندها سوف تشاهدون كيف تقوم حكومة قطر والحكومة السعودية وبقية الحكومات الأخرى في تأديب هؤلاء السفلة، يوجد خلل واضح في طرق تعامل جهاز المخابرات العراقي مع وسائل الإعلام الرسمية العربية التي تسيء القادة العراقيين.
كلام فيصل القاسم لو صادر على دولة عربية أخرى في اليوم الثاني نشاهد وزير الخارجية الدولة التي تهجم عليهم فيصل القاسم يتصلون في وزير خارجية قطر، ويتم محاسبته، أحمد منصور تجاوز على الحكومة المصرية، باليوم الثاني، وزارة الخارجية المصرية أصدرت مذكرة احتجاج سلمتها إلى سفير قطر، بنفس اليوم أمير قطر أمر في معاقبة أحمد منصور واوقف برنامجه لمدة عام كامل.
من المؤلم الحكومة العراقية وضفت آلاف الضباط في جهاز المخابرات العراقي، تمنيت انا نعيم عاتي وظفوني في جهاز المخابرات العراقي، لقمت بنفسي متابعة أجهزة الإعلام الرسمية والممولة حكوميا من دول الخليج بنفسي، واحصي كل كلمة تصدر منهم، ثقوا بالله التصدي إلى هؤلاء السفلى العربان يسهم في إعادة هيبة الدولة العراقية.
نختم مقالنا، في كلام للرفيق مكسيم غوركي، الأديب اليساري نصير الطبقات العمالية الكادحة، ذكر في ،
كتابه مسرحية الحضيض حيث يقول،
هناك نوعان من الرجال يحتاجان إلى الكذب، ضعاف الروح، و أولئك الذين يعيشون من كد الآخرين، فالضعاف يستمدون من الكذب القوة، أما المستغلون فهم يتخذون الكذب ستاراً لخداع غيرهم. ولكن الرجل المستقل، سيد نفسه، الذي ليس عالة على أحد.. هذا الرجل يستطيع أن يستغني عن الكذب.. لأن الكذب عقيدة العبيد و الأسياد, أما الصدق فهو إله الرجل الحر.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
18/4/2024