الاثنين - 13 مايو 2024

امريكا تحتل العراق من اوسع أبوابه!!!

منذ 3 سنوات
الاثنين - 13 مايو 2024


محمد العيسى ||

يبدو أننا أمام مشاهد دراماتيكية ستتكرر يوميا إن لم نقل تنتج نفسها بنفسها،في محاولة لابقائها قائمة دون تغيير.
أزمات تعصف بالعراق،وتضيف لسخونته سخونة أشد،دون أن تكون هناك حلولا أو حتى أفق لحلها،والحقيقة التي يعرفها الكثير
أن أمريكا هي سبب ماحل ويحل في العراق،لانها هي دون غيرها من يسيطر على جميع الملفات في هذا البلد ولاتسمح اطلاقا بتجاوز بعض الخطوط الحمراء من قبل حكوماته المتعاقبة .
تتذكرون جيدا ماحصل للدكتور عادل عبدالمهدي والاسباب التي أدت لإسقاطه،فعبدالمهدي كان شخصية متميزة في مجالات كثيرة منها اقتصادية وسياسية،وكان يمتلك من الشجاعة والاستقلالية حدودا معينة سمحت له بتجاوز الفيتو الأمريكي،ماجعل نواقيس الخطر تدق في البيت الأبيض،ان العراق سوف يبدأ بالتعافي المفضي إلى أن يكون لاعبا اقتصاديا وسياسيا في المنطقة وهذا غير مسموح به لأن هناك في الضفة الأخرى اسرائيل التي تتوجس خيفة من أي تقدم أو تطور في بلد يعد من بلدان الممانعة،وتوجت المخاوف الأمريكية والصهيونية في محاولة عبدالمهدي عقد اتفاقية مع الصين،وشركة سيمنز الألمانية لتطوير الكهرباء،ماانذر الإدارة الأمريكية بخطر ماحق،وحصل مالم يكن متوقعا وهو تحريك الشارع عبر عملاء جندتهم الولايات المتحدة لهذا الغرض .
اشتعل الشارع ولم يكن للمتظاهرين مطالب معينة أو سقف محدد،واسقطت الحكومة دون سواها من السلطات الأخرى وكان رئيس الجمهورية برهم صالح لاعبا رئيسيا في هذا السياق،وسكن روع المتظاهرين ورفعت الخيام وجفت الأقلام وغادر الجميع ساحات التظاهر،فماعاد ابو التكتك ينقل المتظاهرين وماعادت الخبازات يخبزن الخبز الحار،ولابقيت العاهرات ينتفعن مما كتبه لهن الشيطان .
فهكذا تبدأ الحكاية وتنتهي أن البلد خاضع لنا اقتصاديا وسياسيا ونحن من يتحكم بموارده وسنبقيه تحت وصايتنا،متخلفا،متقهقرا، والذي يرى شيئا اخر سيكون مصيره مصير عادل عبدالمهدي
امريكا هي من تخطط وماعلى العملاء إلا أن ينفذوا،فلاخدمات جيدة ولاكهرباء مستقرة في العراق،والاماذا تفسر ضرب امريكا لكل المحطات الكهربائية في العراق في حرب الخليج الثانية .
اذا استقرت الكهرباء في العراق اوازداد إنتاجها معناه سيتوجه العراق إلى صناعة الأسلحة والتطور في المجال النووي .
وعلى هذا فإن العراق بوضعه الحالي واقع تحت النفوذ الأمريكي،وعندما يحاول أن يتطور في اي ملف عليه أن يطلب الاذن من امريكا .
لكن السؤال هنا لماذا تشترك فصائل المقاومة والقوى الشيعية المجاهدة في العملية السياسية وهي تدرك أنها تدور في حلقة مفرغة،تديرها إدارة البيت الأبيض!
الجواب هو من أجل دفع الضرر الممكن عن الشعب العراقي
فلاحل لمشاكل الابخروج قوات الاحتلال من العراق،واستقلالية القرار العراقي،وتمكن أبناء العراق المخلصين من إدارة بلدهم دون فرض إرادة ونفوذ