الأحد - 28 ابريل 2024

جداريات وجدان الماجد تزين بغداد وهي تحتفي بأعلام عراقيين ..

منذ سنتين
الأحد - 28 ابريل 2024


إياد الإمارة ||

سررت كثيراً وانا اتابع تقريراً بثته قناة سلطنة عمان الثقافية الفضائية حول النشاط المتميز الذي تقوم به الفنانة العراقية التدريسية في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد (وجدان الماجد) وهي ترسم عدداً من الجداريات الكبيرة على أماكن بارزة في العاصمة بغداد لأعلام عراقيين من شعراء وفنانين وأكاديميين في خطوة تساهم في تجميل العاصمة وتؤشر على مستوى الحرص والإهتمام العالي بأعلام عراقيين كان لهم دور بارز في هذا البلد المثقل بالحزن والوجع ..
التقرير لم تبثه الكثير من الفضائيات العراقية إذ لا تهتم له بقدر إهتمامها بالجوانب السلبية وبث كل ما من شأنه أن يُحبط العراقي ويُثني عزيمته ويحوله إلى مواطن سلبي على الدوام.
الفضائية العمانية الثقافية أكثر إنصافاً من كثير من فضائيات القمامة المعنية بمسلسلات الدراما التي تسيء إلى المكونات العراقية أو تعرض عادات وتقاليد أبعد ما تكون عن مجتمعنا العراقي، أو تبث برامج “تصفيطية” الغرض منها التسقيط وإثارة الفتن بين العراقيين بعيداً عن المهنية والموضوعية ..
لا تهتم هذه الفضائيات التي يديرها سماسرة من زمن الجاهلية البعثية المقيتة كان البعض منهم لا يخجل من أن يلبي كامل رغبات النزق المقبور عدي لا تهتم هذه الفضائيات إلى مبادرات عراقية غاية في الإنسانية والنبل والأخلاق والتدين والوطنية أو أن تعرض مواهب عراقية في مختلف المجالات تنافس مواهب عالمية أو تقدم نماذج تساهم في زرع الأمل في النفوس وشحن الطاقة الإيجابية بين العراقيين.
غرض هذه الفضائيات ومن يقف خلفها واضح ومعروف ولا يخفى على أحد حتى على “ربعنا” الذين قلدوهم واتبعوهم في بث سمومهم بكامل وعيهم وبما تتوفر لديهم من معلومات حول حجم التآمر ضد العراقيين.
أمر غريب جدا أن يتحول إعلامنا عبر فضائياتنا “أغلبها” وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي إلى مكب قبيح نتن لنزاعاتنا وخصوماتنا وخيبات أملنا وإخفاقاتنا معرضين عن فتح أي نافذة أمل في هذا البلد ..
اليأس
والإحباط
وخيبة الأمل
وقطع الرجاء
رسالتنا ..
ليس هذا عبر وسائل الإعلام المختلفة فقط!
تعالوا واجلسوا تحت منابر خطبائنا الدينيين ستجدون إن أغلب هذه المنابر مع شديد الأسف عبارة عن صفحة من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي الصفراء الذميمة القميئة!
بعض المتصدين كذلك لا تجدن في حديثه ما يبعث على الأمل تحول باللاشعور إلى إعلام سلبي أو منبر ديني سلبي يجمع حوله من تضطره الظروف ليكون في معيته!
والأخطر هو أننا حولنا المتلقي العراقي إلى متلق لا يرغب إلا بإستقبال هذه السلبيات يستطعمها ويرددها حتى وإن كانت مجرد أكاذيب غير صحيحة وأبعد ما تكون عن الواقع أو انها لا تساهم في تغيير واقعه نحو الأفضل!
ــــــــــــ