إضاءة على بعض مشاكل مواقع التواصل ووسائل الاتصال الحديثة..!

مهدي صالح حسن ||

هناك مشكلة لطالما تسببت بتسميم العلاقات بين المعارف والأصدقاء ، احاول تسليط الضوء عليها من وجهة نظر نفسية.
والمشكلة هي التأخر بالرد على المكالمات والرسائل عبر وسائل التواصل ووسائل الاتصال بشكل مستمر دون أن تكون هناك اسباب منطقية من وجهة نظر الاخر .
وسأطرح لتحليل هذا السلوك عدة احتمالات قد تكون اسبابا له، على شكل نقاط توخيا للاختصار :

ثقافة الفرد: فالبعض من الناس لايعتبر عدم الرد او اتأخره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال إساءة او تقليل من قيمة الآخر لانه يهتم بالتعامل بالواقع أكثر من اهتمامه من التعامل عبر مواقع التواصل ووسائل الاتصال .

البلادة الاجتماعية: بعض الأفراد لايمتلكون النشاط الكافي لاقامة العلاقات وديمومتها وقد ينعكس هذا الكسل الاجتماعي من الواقع على مواقع ووسائل الاتصال .

الغرور والتكبر: فبعض الأفراد لايستطيع ان يتعامل مع الناس بتكبر وغرور في الواقع لأسباب تتعلق بشخصيته ووضعه الاجتماعي، فيحاول التعويض عن نقصه من خلال مواقع التواصل ووسائل الاتصال للتنفيس عن غروره وانانيته .
الانتقام : كنتيجة لتعرضه للظلم او الانتقام بدافع الحسد، بعد ما يعجز عن ان يقوم به بالواقع فيلجأ إلى تحقيقه عبر المواقع والوسائل من خلال التأخر بالرد اوعدمه لاستفزاز الاخر وازعاجه على أقل تقدير .

التقمص: اي ان البعض يتقمص أدوار وسلوكيات عبر مواقع التواصل ووسائل الاتصال غير سلوكياته في الواقع.
فيتحول إلى شخصية اخرى ويرتدي قناع غير قناع شخصيته.
وبطبيعة الحال للتقمص أسبابه منها محاولة التخفيف من الصراع النفسي الداخلي الذي يعانيه الفرد، وذلك من خلال التعامل بسلوكيات شخصية غير شخصيته المعروف فيها بين الناس في الواقع.