الثلاثاء - 22 اكتوبر 2024

العدو ليس قويا بل دمويا وعنيفا..!

منذ 4 ساعات
الثلاثاء - 22 اكتوبر 2024

الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

مع الاسف الشديد ان التطور العلمي والتقني ولا سيما في المجال العسكري والتسليحي حيث اصبحت الحروب حرب الازرار وليس حرب الفرسان والمواجهة وجها لوجه فلم يبقى للفروسية معنى بل الانظار تتوجه لمن يملك اكبر عدد من الازرار متناسين او يغالطون انفسهم بان العقيدة والشجاعة اهم من ضغطه الازرار.

نعم بضغطه زر ممكن ان تمحي شعوبا وقبائل ومدنا لكن هل تستطيع ان تثبط معنويات فارسا هماما شجاعا؟

كلا والف كلا فاليوم ما يقوم به هذا الكيان وبمباركة وتسليح امريكي غربي واموال اعرابية جذبت الانظار وزرعت الرعب والخوف في قلوب جبناء القوم نعم في قلوب جبناء القوم وفي نفس الوقت زاد من قوة واصرار وعزيمة فرساننا ومقاتلينا.

نعم انهم فرسان الساحات والوغى فمثل هذه الازرار لا تخيفهم لانهم يحملون ارواحهم على اكفهم فعندما يكون الانسان فارسا بمعنى الفروسية فان الروح لا تعني عنده شيئا فالشجاعة ان تواجهني وتكون  ندا وجها لوجه الشجاعة.

ان يعترف احد ضباطكم اثناء غزو لبنان سابقا يقول انا كنت على دبابة وكان في وقتها تمثل قمة التكنولوجيا واذا بشخص يلبس كفنا ابيضا وبيده رشاش عادي ويقف بكل قوة وشموخ امام دبابتي حقيقة يقول هذا الضابط منظر ابهرني وشجاعة لا يمكن وصفها وهو يعلم جيدا بانه لا يستطيع ان يقاوم دبابة بسلاحه البسيط لكنه وقف كالطود وكالجبل الشامخ.

ما احسست الا والرعب والخوف والرجفه يسري في جسدي كسريان الكهرباء خفت كثيرا وفي نفس الوقت احترمته كثيرا نعم هذه هي الفروسية هؤلاء هم احفاد والسائرين على نهج الامام الحسين لا ضغطه الازرار تخيفهم ولا تقنياتكم واسلحتكم للدمار الشامل تخيفهم ولا تهديد بالموت يخيفهم فقد قالوها ادٱل محمد عليهم السلام ابالموت تهددني يابن الطلقاء…

ان الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة نعم ان ((عدو ليس قويا بل دمويا وعنيفا.))