الثلاثاء - 22 اكتوبر 2024
منذ 6 أيام
الثلاثاء - 22 اكتوبر 2024

أمين السكافي (لبنان المقاوم) ||

 

المهر أو الصداق هو من الأعراف التي كانت موجودة قبل الإسلام ومعه وبعده أقر المهر كحق للمرأة عندما تطلب للزواج ولكل أمرأة مهرها الخاص بها فعلى قدر مكانتها يكون المهر عندما نأتي إلى سيدة البلاد فمن الطبيعي أن يكون مهرها مرتفعا وقد يكون المهر الأغلى في التاريخ فطوال القرن المنصرم وما مضى من هذا القرن كان لها الكثير من الخطاب وهي تتدلل عليهم وحق لها الدلال فلم يسفك دم كما سفك لأجلها ولم تزهق الأرواح كما زهقت لأجلها ولم تدمع العيون كما دمعت لها ،

فلسطين مع من يخطب ودها قصة طويلة بطول الزمن ومن أعماق التاريخ تبدأ حكايتها .

فلسطين كانت ولا زالت المهبط الإلهي للديانات السماوية من خلال العدد الكبير للأنبياء الذين بعثوا فيها ومن لم يخلق فيها كان لزاما عليه الحج إليها والتبرك والصلاة في مسجدها ،

عند قبة صخرتها وهذا ما حصل مع خاتم النبيين عندما أسري به إلى السماء فكان لزاما عليه المرور إلى مسجدها الأقصى ، لينطلق منها في رحلته السماوية بعد أن وجه التحية لأرواح من ذبح وقطع رأسه كالنبي يحيى وأهدي إلى بغية من بغايا بني إسرائيل على يد ذات السلالة التي تقتل وتبيد وتدمر اليوم وكأن مشهد العمران يزعجها أو أنه يترك في نفسها شيئا لا تستسيغه .

رأس يحيى كان جزءا من مسيرة طويلة مما سفك على مذبح الفداء لسيدة الأرض وقبله ألقي أبو الأنبياء في النار وعذب وصلب شبيه النبي عيسى والقائمة تطول وكأن بني إسرائيل مثلهم كمثل الشيطان هو لإغواء البشر وهم لقتلهم والتنكيل بهم ،مهنة أتخذوها لهم من بدايات التاريخ وأورثوها لبعضهم البعض جيلا بعد جيل حتى أنهم وضعوها في توراتهم وفي رحلة الخروج أو الهروب…

يسجل اليهود في توراتهم أبشع صور الوحشية، فيأتون على كل ما يقابلهم في الطريق ذبحًا وتحريقًا، ولم يسلم من أذاهم لا الإنسان ولا الحيوان ولا حتى نبات الأرض، بعد أن قرَّرته الشريعة الربانية وأباحته إباحة مُطلقة، وأسفر الرب العبراني آنذاك عن هويته

بوضوح فأعلن أنه من الآن {الرب رجل الحرب} (خر 15: 3).

{احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار} (عد 31: 10).

{اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة}(عد 31: 17). احرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار}

(تث 12: 31).

{فضربًا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف. تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك} (تث 13: 15، 16)

أما شريعة الحرب،

وفق الخطة المُثلى التي كتبها رب اليهود بأصبعه على الألواح، التي نفذها (يشوع) خليفة (موسى) على القيادة، بدقة وإخلاص، تحسده عليها الضواري من كواسر الوحش…

هذا مجتمع هذه عقيدته أو قناعاته أو ما يؤمن به فمن هم هؤلاء بشر أم وحوش عصابة تجمعت من شذاذ الآفاق ليكونوا دولة قائمة على إبادة البشر وإستعبادهم بل ووضعوا هذا النفاق في كتاب دعوه بالمقدس قدمنا الكثير لك يا سيدة الأرض والسماء ولا زلنا نقدم .

فمن القسام إلى ياسين وعياش والرنتيسي وهنية إلى أبو جهاد (خليل الوزير) وأبو أياد وأبو حسن سلامة وسعد صايل وياسر عرفات إلى جهاد جبريل وعماد وجهاد مغنية إلى القنطار و سيد شهداء المقاومة عباس الموسوي إلى راغب حرب والإمام الصدر الذي غيب لأجلك إلى كل القادة والكوادر والعناصر الشهداء.

إلى سيدي وإبن سيدي وسيد شهداء القدس حسن نصرالله وهادي نصرالله كل هؤلاء ومثلهم الكثير من مهرك يا سيدتي وهذا فيكي قليل فأنتي قبلة الأحرار وبوصلة الشرفاء وحلم المؤمنين الذي سيتحقق على أيديهم لقد دفع الكثير من الدماء لأجلك وسنبقى ندفع حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.