المصالح فوق المبادئ..ميكافيلية بايدن تتجلى في علاقات إداراته مع السعودية

فهد الجبوري ||

تصريحات بايدن السابقة حول محمد بن سلمان في مهب الريح

تناقلت وسائل الاعلام الأمريكية اليوم اخبار عزم الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة السعودية واللقاء مع ولي عهدها الامير محمد بن سلمان الذي تعتبره واشنطن متورطا في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام ٢٠١٨ .
وكان الرئيس بايدن قد صرح اثناء حملته الانتخابية بأنه سيجعل من السعودية دولة منبوذة بسبب جريمة قتل خاشقجي الذي أعلنت وكالة المخابرات الأمريكية CIA في تقريرها النهائي أن ولي العهد السعودي هو من أصدر الأوامر بتصفية خاشقجي الذي قتل بطريقة وحشية في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول .
وقد نقلت صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست وقناة سي ان ان عن مصادر غير معروفة ان بايدن سوف يمضي قدما في زيارة قصيرة الى السعودية ضمن جولة قادمة .
وقد ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان اخبار هذه الزيارة تأتي بعد ساعات من معالجة السعودية لاثنين من أولويات بايدن من خلال الموافقة على زيادة جديدة في انتاج النفط ، والمساعدة في تمديد الهدنة في اليمن .
وقالت قناة CNN أن بايدن سيلتقي مع الحاكم الفعلي للسعودية الامير محمد بن سلمان ، الذي اتهمته المخابرات الأمريكية بإصدار أوامر قتل خاشقجي .
السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جين-بيير قالت انه لا معلومات لديها حول السفر لإعلانها مضيفة ” ان الرئيس سوف ينظر بفرص التعامل مع القادة من منطقة الشرق الأوسط”
ومع ذلك ، فقد صرح مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية لوكالة الصحافة الفرنسية أنه اذا يقرر بايدن أن من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع زعيم اجنبي ، وأن هذا التعامل يمكن أن يعطي نتائج ، فإنه سيفعل ذلك .
وفيما لم يؤكد خبر الزيارة ، فقد قال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه ، ” لاشك أن المصالح المهمة متشابكة مع العربية السعودية “
ومن المحتمل جدا أن تقع الزيارة في الفترة التي يقوم بها الرئيس بايدن برحلة الى اسبانيا للمشاركة في قمة الناتو ، والى ألمانيا لحضور قمة مجموعة الدول السبع هذا الشهر .
كما أنه من المتوقع جدا الذهاب الى إسرائيل ، والتي كما في السعودية ، سيواجه أسئلة موجهة حول دبلوماسية الولايات المتحدة البطيئة مع ايران ، المنافس لكلا البلدين .
ـــــــ