الاثنين - 13 مايو 2024

الانفلات الاخلاقي في العراق؟!

منذ سنتين
الاثنين - 13 مايو 2024


صدام الرويعي ||

ان الانفلات الاخلاقي الذي نراه الآن في العراق، أكثر ضررا وأوسع انتشارا من الانفلات الأمني.
حيث أصبح التعامل بين الناس صعب جدا، وان اي مشكلة بسيطة تحدث نرى استخدام السلاح والقتل واعمال أخرى لا ترضى الله سبحانة وتعالى.
بعض الصحفيين والإعلاميين وصلو إلى أسلوب نقد غير بناء ورخيص والفاظ متدنية جدأ .
ونسى البعض قول الرسول صلى الله علية وعلى آله وسلم،( إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق) ان الأخلاق هي روح الأمة، فإذا صحت الروح عاشت الأمة قوية وعزيزه، واذا فسدت الأخلاق الروح تهاوت الأمة وخارت قواها وأصبحت مطمعا للطامعين، وهدفا للأعداء، وان الأخلاق الإسلامية نابعة من الدين، والتي تحث على الخير المطلق والاحترام المتبادل والسلام الوئام وصالحة للناس اجمع.
اخوتي الكرام ان الحالة الإقتصادية في البلد قد تكون سببا قويا في الانفلات الاخلاقي، حيث ان تفاوت الدخل بين فرد واخر أي يعني بين مواطن واخر، نتج عنة مجتمع سلبي وخاصتا بين الشباب المراهقين، الذين يشاهدون البعض من الشباب يمتلكون المال والسيارات الفارهة وغيرها، قسمت المجتمع إلى طبقات،مما دفع بعض الشباب الى سلوك طرق غير شريعة وغير قانونية، منها تجارة والمخدرات والكرستال وغيرها.
وأخذنا مثلا بسيط عن عائلة متكونة من ٦ افراد لايمتلكون الى مصدر دخل واحد لا يكفي لسد احتياجاتهم ومتطلبات الحياة وهم في سن المراهقة، فأن العوز المادي يدفعهم نحو المجهول وسلوك طرق غير أخلاقية من اجل كسب المال.
إن دور وسائل التواصل الاجتماعي أثر وبشكل سلبي على بعض الشباب، من خلال محاولتهم تقليد الغرب، من خلال التحرش والمثلية وغيرها، من الأفكار والعادات والتقاليد الغربية التي لا تصلح ولاتمت للمجتمع العربي، وهذه الأمور مقصودة من خلال أمريكا والغرب واعوانهم لضرب قيم وتقاليد وعادات وأعراف واخلاق شبابنا، من خلال الحرب الناعمة اي الحرب الفكرية والعقائدية المدعوم أمريكيا، حتى لا يبقى شباب يدافعون عن الدين والوطن، وأيضا عندما نشاهد المسلسلات والبرامج الرمضانية وغيرها على قنوات فضائية، مثل الشرقية ودجلة وغيرها تحاول دائما ضرب النسيج الاجتماعي والأخلاقي بحجة المطالبة بالحقوق والمساواة وغيرها من الأفكار السلبية وبث السموم داخل المجتمع العراقي.
أخي القارئ الكريم لوعدنا قليلا إلى الخلف لوجدنا ان شبابنا انه عندما يتحدث، رجل الدين وشيخ العشيرة اوالاب والاخ الكبير كلهم أذان صاغية ولايردون ابدأ، أما الآن فالبعض القليل منهم يرى نفسة فوق الجميع وان تفكيره هو فقط الصحيح والبقية خطأ،وهذه ليست أخلاق وعادات مجتمعنا بل هي دخيلة على المجتمع العراقي، ان مشاهدة ابناء يرمون آبائهم وأمهاتهم في دار المسنين لم تحدث الا نادرا في العراق.
على الحكومة ورجال الدين وشيوخ العشائر ووجهاء المجتمع ورب كل اسرة متابعة أبناءه جيدا.
واخيرأ إخوتي الكرام إن أملنا كبير بشبابنا الواعي الذي ضحى بالغالي والنفيس وقدم الدماء الطاهرة من أجل تحرير البلد من الإرهاب وداعش وغيرها، ان يتصدى لهذه الهجمة الفكرية الغربية والدخيلة على مجتمعنا.