الثلاثاء - 30 ابريل 2024
منذ 3 سنوات
الثلاثاء - 30 ابريل 2024


عمار محمد طيب العراقي ||

إِنَّهُ مِن سُلَيمَانَ وَإِنَّهُ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ..!
ثمة معادلة كشفها تزامن الأحداث في كربلاء وفلسطين، في القدس إولا ثم غزة ثانيا، وأتسعت المعادلة بعد ذلك، لتشمل كل فلسطين المحتلة وتمتد الى أفغانستان.
إذا لم توقف المقاومة الفلسطينية صواريخها تجاه إسرائيل، فإن الرد الإسرائيلي يأتي هنا في بغداد، ويُقتل الناشطين المدنيين لإثارة الفتنة، فتحرق كربلاء المقدسة وتهاجم قنصليات ايران، وهناك في أفغانستان ترتكب مجازر بحق الشيعة ..
لكي تكتمل أطراف المعادلة، فإن مملكة السعوديين الأشرار، تهدد إسرائيل إذا لم توقف قصفها تجاه غزة والقدس..فإنها تقصف وتحرق اليمن وشعبه..!
اغتيال الناشطين والمراسلين والصحفيين، تم باداة امريكية لكي يتم توجيه التهمة القذرة، إلى من أنقذوا العراق والمنطقة، من بطش وإرهاب الدواعش الأشرار، بل وأسقطوا وأفشلوا المشروع الصهيو سعو امريكي في المنطقة،ث مزقوا اوراق صفقة القرن المُهينة….
في هذه اللحظة الفارقة من حياة الأمة، فإن الشباب العراقي والعربي، بحاجة الى شحنات نقية، من صفاء الوعي السياسي والعقائدي والوطني، حتى لا تنطلي عليهم الأفكار الخبيثة ومن خلفها..
ثلاث سنوات والمياه الآسنة تتسلل الى عقول شبابنا، كانت خلالها دول الإستكبار تحيك المؤامرات، التي تعصف بالعقل العراقي خاصة والعربي والاسلامي بشكل عام، وخلال تلك السنوات المشؤومة، تدحرج شبابنا الى منزلق العداء لنفسه وقضاياه، وكانوا يتحركون بعقل جمعي مريض، تمت تعبئته بكل خزين الخبث الماسوني، الذي جعل الشباب يهدم الوطن بيد، فيما يد أخرى تحمل لافتات مكتوب عليها: نريد وطن..!
أخذت امواج تيار الهدم كثيرل من شاطئنا، وكانت امواج الهدم ومعاوله تفعل فعلها بقوة ومثابرة غريبتين، ومن أجل إستكمال حلقات التطبيع مع الصهاينة، كان لابد أن يتشكل هنا في العراق، جمهور شيعي متصهين أكثر من الصهاينة أنفسهم!
عربيا وصل الذل والخنوع الى أقصى مبتغاه، وها هي جامعة الدول العربية صامتة صمت أهل القبور، وقيل أنها تحاول عقد أجتماع مهم، لأصدار “عتب” لأبناء العم اليهود فحواه، نحن ألعرب نرفض ضرب ألمرأة بشكل قاطع، فهن شرفنا، أما ألاطفال فيمكنكم حبسهم، بينما الشبان الفلسطينيين متهورين، يتعين لجمهم وقطع دابرهم، ولا بأس بالقصف الجوي على غزة دفاعا عن النفس!
لكن بالمقابل، كان ثمة رجال على بصيرة من أمرهم، بقوا ثابتين على ما تربوا عليه، واليوم ولسنين طوال كان سلاح الشعب الفلسطيني الحجارة، بينما سلاح العرب كان يأكله الصدأ في مشاجبهم، واليوم اصبح للمعادلة وجه اخر، واصبح للفلسطينيين ابٱ وأخوة ينصرونهم وينتصرون بهم .
نحن في زمن احوج ما يكون اصحابنا فيه الى بصيرة كبصيرة عمار رضوان الله عليه
“الذيول” الفلسطينيين فعلوها، وهم على مقربة من الإنتصار العظيم، والقدس اقرب، وثمة سؤال كبير اثاره الدكتور أسماعيل النجار: ماذا لو تدحرَجَت الحرب مع غزة ودَخلَ أسد لبنان المعركة؟
من المؤكد ان الجواب سيكون : لنخرجنّهم منها أذلة وهم صاغرون…
ثمة ملاحظة مهمة قبل أن اقول لكم “شكرا” لقرائتكم.. الصواريخ التي تطلق على الكيان الصهيوني إيرانية الصنع، فيما المفخخات التي تفجر في العراق، كانت في اغلب الأحيان سعودية الصنع والدعم والتمويل..!
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
شكرا
12/5/2021