الجمعة - 17 مايو 2024

ماذا يريد الساسة المعترضون على محمد علاوي؟!

منذ 4 سنوات
الجمعة - 17 مايو 2024

ضياء ابو معارج الدراجي

نحن ايضا لم نوافق على محمد علاوي كما لم نوافق على عادل عبدالمهدي سابقا وعلى حيدر العبادي ايضا حالنا حال اغلبية الشعب الصامت الذي فقد الثقة بالعملية الانتخابية لانهم جاؤوا نتيجة التوافق وليس الاستحقاق الانتخابي وطموحنا هو حصول صاحب اعلى الأصوات على إدارة البلاد وتحقيق اختيار الاغلبية ونحن غير راضين ايضا عن اعطاء الصلاحيات للبرلمان باختيار رئيس الوزراء وحكومته واختيار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب بتلك المحاصصة المقيتة والتحكمات الشخصية لافراد.
كنا نامل ان يتم اختيار الرئاسات الثلاث بالتصويت المباشر من الشعب عن طريق صناديق الاقتراع ليكون العراق دائرة انتخابية واحدة بتحقيق اغلبية شعبية.
لكن اغلب الموكونات ترفض أن يكون انتخاب الرئاسات الثلاث عن طريق الشعب لانها واثقه كل الثقة ان الاغلبية الشيعية او ما يسمونها بالدكتاتورية الاغلبية ستحصد كل المناصب ،والخوف حق مشروع لها لذلك نقترح ان يسن قانون انتخابي للرئاسات الثلاث حصرا يكون فيها العراق دائرة انتخابية واحدة يحق للمواطن اختيار شخص واحد لتبوء احد تلك المناصب الثلاث ويحصل صاحب اعلى الأصوات على منصب رئيس الوزراء والثاني بالأصوات على منصب رئيس البرلمان والثالث بالأصوات على منصب رئيس الجمهورية ونتخلص من إشكاليات التوافق والمحاصصة لتلك المناصب وبهذه الطريقة لن يستطيع اي مكون من تحقيق الاغلبية في كل المناصب الثلاث وسوف يجبر على اختيار شخصية واحدة فقط واذا تشتت اصواته ذهب المنصب الى مكون اخر وبكذلك نحقق تكاتف المكون الواحد ودقة اختياره لضمان حصوله على احد المناصب الرئاسية وكذلك حققنا التوافق الشعبي وليس البرلماني في اختيار رئاساته الثلاث وبمرور الزمن سوف يقل لدينا عدد المرشحين ونوعية الاختيار مع تقادم الوعي الانتخابي للشعب والساسة ، اما مجلس النواب وقانونه ذا الدوائر المتعدده حسب الاقضية والكثافة السكانية يمثل حل انسب لتوزيع النواب على كافة اراضي العراق وسكانه وحسب اصوات اغلبية تلك الدوائر ويكون دوره هو اختيار نواب الرئاسات الثلاث ولجان مجلس النواب واقرار القوانين والموازنات والمصادقة على الوزراء حسب اختيار رئيس للحكومة المنتخب ومراقبة عمل الحكومة دون التدخل في عملها ومحاسبة الفاسدين وإقالة الحكومة اذا ثبت فسادها والدعوة الى انتخابات مبكرة رئاسية فقط اذا فشلت الحكومة في تحقيق الرفاهية والامان للشعب حتى ينجز دورته الكاملة او يحله رئيس الجمهورية اذا فشل في عمله ويدعو لانتخابات مبكرة لمجلس النواب فقط.
قد نكون ابتعدنا كثيرا عن عنوان المقال وماذا يريد الساسة الذين يحرضون اتباعهم ضد تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة المؤقتة و يضخون الاموال لتكثيف التظاهرات ضده وهم يعلمون ان حكومة محمد علاوي حتى وان طالت لن تطول اكثر من سنتين و مهمتها ليس الاصلاح فهي مكلفة بطرح قانون انتخابات عادل واجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة من اختيار الشعب عن طريق صندوق الاقتراع، فبدل ان يصرفوا اموالهم ضد تكليفه عليهم ان يصرفوها مع الجهود المبذولة من اتباعهم في التمهيد والترويج لهم في الانتخابات القادمة بدل اشاعة الفوضى في البلاد وقتل العباد وسقوط ضحايا وحرق مؤسسات وقطع طرق وان يحققوا ما يصبون اليه عن طريق كسب الشعب ببرامجهم الحكومية الانتخابية وليس بترويع الناس وزج اولاهم في المحرقة ونحن نقول لهم لن تجنوا من هذا الفوضى غير تاييد الذين خرجوا بامركم او بمالكم وستفقدون ثقة الشعب لذلك دعوا الرجل يعمل على ضبط الامان وتهيئة الاجواء لانتخابات مبكرة نزيهة اكسبوا الشعب بطرق سلمية و رشحوا في الانتخابات القادمة لعلكم تفلحون والشعب هو صاحب القرار الاول والاخير لا الفوضى وبعض العصابات والاتباع الذين قد يغيرون مزاجهم مع من يدفع اكثر في اي لحظة.